الجنوب اليمني | وكالات
تجمع سكان مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، لتناول أول سحور جماعي في شهر رمضان بين أنقاض المنازل التي دمرتها الحرب الإسرائيلية، التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ورغم الدمار الواسع، حرص الأهالي على تزيين الشوارع بزينة رمضان والزخارف المضيئة، في محاولة لإضفاء أجواء البهجة والاحتفال بحلول الشهر الفضيل.
وفي تقرير لوكالة “الأناضول”، أكد سليمان الفرا، أحد المتطوعين في المبادرات الإغاثية، أن إقامة السحور الجماعي كان بمثابة رسالة صمود وأمل لسكان المدينة المنكوبة.
وقال: “رغم الدمار والحرب على غزة، أصررنا على إسعاد أهلنا، وأقمنا هذا السحور بين الركام”، مضيفاً أنهم حرصوا على إدخال الفرحة إلى قلوب النازحين وأصحاب البيوت المدمرة من خلال تزيين الشوارع بالإضاءة والزخارف الرمضانية.
وشهدت مائدة السحور الجماعي حضور عشرات الفلسطينيين، لا سيما الأطفال، الذين تجمعوا بجوار ركام منازلهم لتجسيد معاني التكافل الاجتماعي رغم قسوة الظروف.
وعبر المسنّ أبو سفيان عن سعادته لرؤية الفرحة على وجوه الأطفال قائلاً: “رغم الدماء والدمار، أبينا إلا أن نرسم البسمة على وجوه الأهالي، كما كنا نفعل قبل الحرب وسنبقى على العهد بعدها”.
ويأتي شهر رمضان هذا العام وسط مشاعر مختلطة بين الفلسطينيين، حيث يجمع بين الفرح بقدومه والحزن على ما خلفته الحرب الإسرائيلية من دمار واسع وفقدان كبير.
ووفق تقرير “الأناضول”، دمرت الحرب نحو 88% من البنى التحتية في قطاع غزة، بما في ذلك المنازل والمؤسسات الخدمية والحيوية، مما دفع البلديات إلى بذل جهود حثيثة لتنظيف الشوارع وتزيينها في محاولة لاستعادة بعض ملامح الحياة.
وبحسب البيانات، ارتكبت إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية ودعم من الولايات المتحدة، يشمل ثلاث مراحل، تستمر كل منها 42 يوماً.
