الجنوب اليمني | خاص
شهدت المحافظات الجنوبية أحداثاً كثيرة خلال الساعات الماضية، أبرزها تصعيد قبائل أبين بشأن المختطف علي عشال الجعدني، وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية.
وتصدرت محافظات عدن وأبين وحضرموت وسقطرى الأحداث الساخنة في كافة المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية.
وجاء اللقاء الذي نظمته أبوظبي بين العميد طارق صالح، رئيس مليشيات المقاومة الوطنية وعيدروس الزبيدي رئيس مليشيات “المجلس الانتقالي الجنوبي في قائمة الأحداث والتناولات في وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وحصل موقع الجنوب اليمني على معلومات تفيد أن الإمارات تفرض على المجلس الانتقالي تسليم عدن لتيار طارق عفاش، والسماح له بافتتاح مكتب سياسي وعسكري دون اعتراض لطارق وقوته.
وأكدت أن قيادات الانتقالي لم تحرك ساكناً وأبدت الموافقة على مطالب أبو ظبي ولم تعترض حتى بالكلمة.
ويرى مراقبون أن الإمارات هي المعنية بتحريك أدواتها وفقاً لمصالحها بتدمير الجنوب، ونهب ثرواته واحتلال الموانئ والجزر طالما ومن يتصدر المشهد هم أدوات مأجورة بيدها.
وعلى الصعيد الصحي شهد إحدى مديريات عدن وفاة فتاة بسبب عدم توفر الدم كونها تحمل فصيلة AB+ النادرة.
وقال مصدر مطلع في تصريح لـ “الجنوب اليمني” إن الفتاة أقدمت على الانتحار فجر الاثنين بقطع اوردتها باليدين، ووصلت الى إحدى مستشفيات عدن وهي بحالة نزيف حاد حيث وهناك تفاجئ مسعفوها بعدم وجود دماء مخزنة بالمستشفى لإنقاذ الحالات الطارئة.
وأكد أن الفريق الطبي بذل جهود كبيرة لإنقاذها ولم يستطيعوا كون الحالة فصيلة دمها نادرة ولم تتوفر بالمستشفيات.
وأضاف أن الفريق الطبي فشل في انقاذها وتوفت الفتاة متأثرة بإصابتها في شرايين اليدين.
ويقول خبراء صحيون إن معظم المستشفيات في عدن تشكو من نقص الدم مؤكدين أن الكثير من الحالات تموت لهذا السبب.
وحملوا مليشيات المجلس الانتقالي مسؤولية التدهور الصحي الكبير في عدن التي أصبحت تفتقر لقربة دم لإنقاذ فتاة أقدمت على الانتحار.
- تصعيد قبائل أبين مستمر
وفي محافظة أبين لليوم الثاني على التوالي تواصل قبائل أبين قطع الطريق الدولي الرابط بين عدن والمحافظات الشرقي في محافظة أبين جنوبي اليمن للمطالبة بإطلاق سراح المقدم علي عشال الجعدني.
وقطعت القبائل الطريق الدولي باتجاه مديرية “أحور” الساحلية وفي منطقة “لحمر” شرق مودية بأبين وسط تكدس للمئات من قواطر الغاز والنفط حتى هذه اللحظات.
وفي ذات السياق أصدرت اللجنة المعنية بمتابعة قضية المخفي في سجون مليشيات الانتقالي ” نايف القهبي” اليوم الاثنين بيانا حول مستجدات القضية.
وقالت اللجنة في بيانٍ اطلع عليه محرر “الجنوب اليمني” انها “واجهت عقبات من بعض جهات الإختصاص التي أبدت عجزها عن استلام ملف القضية والتحقيق فيه ومنها البحث الجنائي ونيابة البحث الجنائي عدن”.
وذكر البيان أن “اللجنة أخذت على عاتقها ملف المخفي “نائف القهبي” وجمعت ما يلزم من الإثباتات والدلائل والأشهاد، في واقعة قضية المخفي، رغم صعوبة التحري والجمع لأحداث الواقعة التي تعرض لها ولدنا نائف المخفي قسراً منذ (ثمان سنوات) رغم الأحداث المؤلمة التي تعصف بمدينة عدن خاصة ومحافظات الجنوب عامة.
وأكدت اللجنة أنها أوصلت ملف قضية نائف القهبي، “الى كل الجهات القيادية، وما من جهة أمنية ام عسكرية -محلية-سياسية- قضائية – حقوقية محلية ودوليه وغيرها، إلا وملف القضية طرح عليها وفي مقدمة هذه الجهات صاحب الاختصاص بالموضوع وهو النائب العام” في عدن.
وأشارت اللجنة إلى أنها ستتابع التشاور مع وجهاء وأبناء يافع بخصوص قضية المختطف نايف القهبي، حتى يتم الكشف عن مصيره.
- استمرار التصعيد في حضرموت
وفي محافظة حضرموت كشفت وثيقة متداولة عن رفض عضو مجلس القيادة الرئاسي فرج سالم البحسني حضور اجتماع المجلس الذي كان مزمعاً عقده اليوم الاثنين لبحث القضايا المتعلقة بحضرموت.
وأظهرت الوثيقة المؤرخة بتاريخ اليوم الاثنين 16 سبتمبر أن البحسني رفض حضور الاجتماع بسبب مماطلة المجلس عقد الاجتماع منذ أكثر من أسبوعين.
وفي سياق آخر جددت مرجعية قبائل حضرموت موقفها من الأزمة الراهنة التي تشهدها المحافظة، مطالبة المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بتلبية مطالب أبناء حضرموت المشروعة.
وأوضحت المرجعية في بيان أنها تتابع “الأزمة الراهنة على الساحة الحضرمية وتداعياتها التي قد تدخل المحافظة في أتون الفوضى، بعد أن كانت نموذجا للسلم”.
وطالبت مرجعية قبائل حضرموت المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بـ “عدم تجاوز حضرموت كطرف مستقل في التسوية السياسية لحل الأزمة في اليمن، وعدم اختزال تمثيلها في شخوص أو مكونات، واحترام ما توافق عليه أبناء حضرموت في المشاورات الحضرمية بمدينة الرياض لعام 2023م”.
كما طالبت بالاستفادة من قيمة كامل كمية النفط المخزنة في ميناء الضبة لإنشاء محطة كهرباء غازية تغطي العجز في المحافظة، وزيادة حصة حضرموت من مبيعات النفط إلى 50% كحد أدنى لاستفادة السلطة المحلية منها في تنمية المحافظة.
بالإضافة إلى “اعتماد تجنيد ما لا يقل عن 20 ألفاً من أبناء حضرموت واستيعابهم في المؤسسات العسكرية والأمنية بالمحافظة، وفق معايير صحيحة تشمل جميع أطياف المجتمع الحضرمي”.
- الامارات تواصل العبث بمحافظة سقطرى
وفي أرخبيل سقطرى أفادت مصادر محلية لـ”الجنوب اليمني”، أن محافظة سقطرى الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي الانفصالي، تشهد أزمة في الغاز المنزلي، نتيجة قيام محطة أدنوك الإماراتية بممارسة الإبتزاز بحق المواطنين بإخفاء المادة الحيوية، ما أدى إلى مضاعفة معاناة سكان الأرخبيل.
واتهمت المصادر محافظ سقطرى رأفت الثقلي برفض التعامل مع الحكومة اليمنية لرفد السوق المحلي في المحافظة بالمشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي.
وأوضحت أن الثقلي التابع للمجلس الانتقالي الانفصالي يهدف لإفساح المجال للجانب الإماراتي في ابتزاز المواطنين وجعل ورقة الخدمات بأيديهم.
وفي سقطرى نفسها كشف مصدر أمني، عن استمرار المليشيات المدعومة من الإمارات في نهب وتهريب أسلحة الوحدات العسكرية بسقطرى.
وقال المصدر في تصريح لـ “الجنوب اليمني”، إن المجندين الذي استقدمتهم الإمارات من الضالع ويافع لتجنيدهم في سقطرى يستمرون في نهب أسلحة الوحدات العسكرية بسقطرى ونقلها الى عدن وبيعها هناك.
وبين أن عمليات النقل تتم عبر مطار سقطرى وطيران اليمنية، متجاوزين بذلك كل أنظمة وقوانين النقل الجوي، وبتماهي وتسهيل من السلطة المحلية!!
وكانت تقارير قد كشفت بوقت سابق عن عملية إشراف تقوم بها الإمارات بواسطة أياد انتقالية على سرقة الأسلحة من سقطرى عبر العبارات والسنابيق البحرية بشكل سري لكن سرعان انكشفت هذه السرية وذلك لكثرة النقل والتحميل والبيع والشراء.