الأزمة في حضرموت على طاولة المجلس الرئاسي

14 سبتمبر 2024آخر تحديث :
الأزمة في حضرموت على طاولة المجلس الرئاسي
راضي صبيح
راضي صبيح

الجنوب اليمني: مقالات رأي

أجل المجلس الرئاسي اجتماعه لمناقشة الأوضاع في حضرموت والأزمة المستمرة منذ أكثر من شهر، حيث ترجح المصادر أن يعقد الاثنين القادم في الرياض.

يأتي الاجتماع وسط سباق محموم واستقطابات واسعة بين المكونات السياسية والقبلية لكسب الولاءات أملا في الظفر بالتمثيل السياسي والموارد والنفوذ والسيطرة على حضرموت نظرا للأهمية الجيو إستراتيجية وما تتمتع به من الثروات ومساحة عمق ثقافي وتاريخي.

من المتوقع أن يناقش الاجتماع المرتقب المطالب التي يرفعها حلف القبائل وخاصة الخدمية والأمنية والعسكرية، وفي مقدمتها تخصيص شحنة النفط في خزانات الضبة وبترومسيلة لمعالجة ملف الكهرباء.

هناك تداولات أخرى تطرحها الأطراف تتمثل في إجراء تغييرات في قيادة السلطة المحلية، فهناك من يدفع بتغيير المحافظ ووكيل الوادي لكن الآخرين يرون ضرورة إضافة الوكيل الأول عمر بن حبريش رئيس حلف القبائل ومؤتمر حضرموت الجامع، كي لا تحسب القرارات انتصار لطرف ضد آخر.

أسماء مطروحة على الطاولة لمنصب المحافظ من بينها محافظين سابقين وبعضها محسوب على حلف القبائل وأخرى على العليمي وحزبه المؤتمر وأخرى على الانتقالي ومجلس حضرموت الوطني، بيد أن ذلك مرهون بتوافق أعضاء المجلس وداعميه.

البحسني وصل الرياض بعد اختتام زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والمجلس الانتقالي الذي أصبح قياديا دشن حملة تحت عنوان حضرموت بحاجة إلى البحسني.

في المقابل تواصل قيادات مجلس حضرموت الوطني اجتماعاتها في الرياض وسط تكتم شديد وبعيدا على وسائل الإعلام.

باعتقاد سيخرج الاجتماع بتلبية بعض المطالب الخدمية وترحيل أخرى باعتبارها مرتبطة بالتسوية السياسية للأزمة ولاحتدام الصراع حولها.

المحصلة أن الانقسام الداخلي في حضرموت نظرا للصراع المحلي والإقليمي يضعف جهود نيل الاستحقاقات المشروعة وخاصة الملفات الخدمية التي لو وجدت موقفا موحدا لأجبرت كل الأطراف المتحكمة بالمشهد على الانصياع.

موقع الجنوب اليمني