الجنوب اليمني: خاص
أصبحت إذاعة “سقطرى FM” المحلية في قلب جدل ثقافي وإعلامي، بين آمال كانت معقودة على أن تكون منبراً للتوعية والثقافة، واتهامات توجه لها بالانحياز والتطبيل لدولة الإمارات على حساب الهوية المحلية.
وكان مراقبون ومهتمون بالشأن الثقافي في الجزيرة قد أعربوا عن خيبة أملهم من أداء الإذاعة، حيث كانوا يأملون أن تكون “منبراً للتوعية والتثقيف والحوارات الشبابية والأدبية الإبداعية، إضافة إلى البرامج التوعوية للحفاظ على البيئة”.
غير أن واقع الإذاعة -بحسب مصادر محلية- “لا يكاد يخلو أحد برامجها من التطبيل للإمارات”، في خطوة وصفها مراقبون بأنها “تزييف للوعي الجمعي لأبناء الجزيرة، ضمن منظومة التغريب الثقافي واستهداف الهوية”.
وفي تطور متصل، كان طاقم إذاعة سقطرى المحلية الرسمية قد أصدر الشهر الماضي بياناً أعرب فيه عن “قلقه البالغ إزاء إنشاء إذاعة جديدة تحمل نفس الاسم ‘سقطرى FM’ في الجزيرة”.
وشدد البيان على أن “هذه الخطوة تثير تساؤلات حول أهدافها الحقيقية في ظل وجود إذاعة حكومية رسمية تمثل الصوت الثقافي الرسمي للمحافظة منذ سنوات”.
ويأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه الجزيرة تحولات ثقافية وإعلامية متسارعة، فيما يحذر مراقبون من مخاطر ما وصفوه بـ”الغزو الثقافي” و”استهداف الهوية السقطرية الأصيلة” عبر وسائل الإعلام المحلية.


