الجنوب اليمني: خاص
شهدت الساحة السياسية اليمنية موجة من السخرية والانتقادات الحادة تجاه مجلس رئاسي يُقال إنه يخضع لتوجيه مباشر من سفراء السعودية والإمارات، ما أثار استغراباً واسعاً في الأوساط المحلية والسياسية.
وأكد السياسي اليمني ياسر اليماني في تصريحاته أن هذا الوضع غير مسبوق في التاريخ، حيث لم يشهد أي مجلس رئاسي من قبل أن يعين ويُؤمر ويوجه من قبل سفراء أجانب، مشيراً إلى أن هذا الأمر يقتصر فقط على التجربة اليمنية مع فريق السعودية والإمارات.
وأشار مراقبون إلى أن أعضاء المجلس يجلسون أمام السفراء بأسلوب مؤدب يذكرهم بمواقف من الماضي، مشبهين الأمر بما كان يقوم به مدير مدرسة القومية الراحل زين صالح حين كان يتحكم في الطلبة المشاغبين، ما يعكس حالة التبعية والهيمنة التي يعيشها المجلس.
وقال الناشط قاسم طاهر إن هذا الوضع بمثابة “فضيحة” تضحك عليها الأمم كلها، مشدداً على أن حتى مجالس إدارة الشركات لا تُدار بهذه الطريقة، معبراً عن اعتقاده بأن تعيين هذا المجلس فرض على اليمن كجزء من مخطط لمنعها من امتلاك قرارها الوطني.
وأضاف طاهر أن القوى الخارجية تدرك جيداً خطورة قرار اليمن المستقل، محذراً من أن انفجار غضب اليمن لن يقتصر على الداخل فحسب، بل سيصل تأثيره إلى ما وراء الحدود، في إشارة إلى تداعيات إقليمية محتملة.
تأتي هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد حول دور القوى الإقليمية في الشأن اليمني، مما يعكس عمق الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد تحت ضغط النفوذ الخارجي.
