الجنوب اليمني: خاص
تواصل أدوات الإمارات في محافظة سقطرى، مساعيها الحثيثة لاستهداف الكيان القبلي في الأرخبيل، تنفيداً لتوجيهات الاجندة الإماراتية بتغيير الهوية السقطرية، لتسهيل تنفيذ مشاريعها الاستعمارية.
ففي نهاية الشهر المنصرم، بدأت أدوات الإمارات باستهداف رأس الهرم القبلي في محافظة سقطرى، حيث أصدر محافظ سقطرى التابع للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً رأفت الثقلي، ما أسماه “قرار إلغاء صفة شيخ مشايخ أرخبيل سقطرى وما يتعلق بها”.
لتتوالى الاجتماعيات واللقاءات لأدوات الإمارات في الأرخبيل، لتمهيد لاستبدال مشايخ سقطرى، عبر قرارات يصدرها المحافظ التابع للمجلس الانتقالي، وسط رفص شعبي واسع.
والأسبوع الفائت، أصدر محافظ سقطرى الموالي للإمارات، رأفت الثقلي ، أمر إداري تحت عنوان “تصحيح المقادمة والأعيان والوجهاء”، يقضي بتوجه المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، لتغير كل الوجهاء والمشايخ في سقطرى.
وقبل يومين، دعا محافظ سقطرى رأفت الثقلي، إلى اجتماع سيناقش ما أسماه “آلية الهيكلة الجديدة لاستعادة دور القبيلة السقطرية بعيداً عن الأحزاب السياسية”.
ويسعى الثقلي عبر قرارات مجدولة لتنفيذ أجندة إماراتية تستهدف مشايخ قبائل سقطرى، وتتضمن إحلال موالين لها في محلهم، لإبعاد كل من يمثل المواطن السقطري، ويقف في وجه أطماع الإمارات في جزيرة سقطرى اليمنية.
وتهدف قرارت الثقلي، لخدمة طموح الإمارات بإلغاء دور مشائخ سقطرى، واستبدال صفة المشائخ بالمقادمة، وتحديد صلاحيات وأولويات المشايخ والقبائل بشكل عام، وفقا لمراقبين.
وأمس السبت، أكّد مشايخ وأعيان قبائل سقطرى في بيان أن الشأن القبلي في الأرخبيل “شأن مستقل لا علاقة لأحد به، ولا وصاية عليه من أي جهة كانت”، وجاء ذلك في اجتماع موسّع، برئاسة شيخ مشايخ أرخبيل سقطرى عيسى بن ياقوت.
واليوم الأحد، أصدر الثقلي، ما أسماه قرار تشكيل لجنتين إشرافية وفرعية لمتابعة “هيكلة المقادمة”، في الأرخبيل، وفقا لوثيقة أطلع عليها محرر الجنوب اليمني.
ويرى مراقبون أن الثقلي مستمر في تنفيذ توجيهات المندوب الإماراتي باستمالة عدد من الشخصيات الاجتماعية، بالترغيب والترهيب وشراء الذمم بهدف شق الصف القبلي والنيل من وحدة مشايخ سقطرى، لاستكمال سيطرة أبوظبي على القرار السيادي في أرخبيل سقطرى، بإبعاد الشخصيات والواجهات الوطنية، وإحلال شخصيات تابعة تنفذ أوامر المندوب الإماراتي.
