الجنوب اليمني | خاص
أكد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، أن استمرار الانقسام بين مكونات الشرعية، حول اليمن الى ساحة للتنافس الحاد على النفوذ، وصراع المصالح بين الدولتين الفاعلتين في التحالف (السعودية والإمارات)، داعيا لمعالجة الأوضاع الاقتصادية في البلاد بصورة عاجلة.
جاء ذلك خلل فعالية إحتفائية أقامها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمحافظة تعز، يوم أمس، بمناسبة أعياد الثورة اليمنية وذكرى يوم الجلاء الذي يصادف الـ 30 من نوفمبر.
وشدد أمين سر فرع التنظيم الناصري في تعز عادل العقيبي، على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة جماعة الحوثي واستعادة الدولة المختطفة، مؤكدًا أن استعادة الدولة يمثل الهدف الاستراتيجي الأول الذي يجب أن تتوحد حوله كافة القوى السياسية.
وحذر العقيبي، من خطورة استمرار الانقسام بين مكونات الشرعية، والذي يهدد بإضعافها في مواجهة المشروع العنصري لجماعة الحوثي، مشيرا إلى أن ضعف الشرعية احال اليمن الى ساحة للتنافس الحاد على النفوذ، وصراع المصالح بين الدولتين الفاعلتين في تحالف دعم الشرعية (السعودية والإمارات) ومكنهما من بناء تحالفات داخلية عمقت الانقسام.
ولفت أمين ناصري تعز، الى أن الإنقسام الجاري بين مكونات الشرعية، يُوفر أسبابا للصراع، ويضعف عوامل قوتها في مواجهة جماعة الحوثي، ويقدم لها خدمة مجانية تمكنها من توسيع نفوذها، وبسط سيطرتها وفرض مشروعها العنصري.
وأكد أمين سر التنظيم الناصري بتعز، على أهمية تحقيق نموذج رائد للدولة قادر على تلبية احتياجات الشعب وتعزيز الثقة بالشرعية، داعيا إلى سلسلة من الإجراءات العاجلة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية.
ولفت إلى أن أبرز الإجراءات العاجلة تتمثل بعودة مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء الحكومة والبرلمان للعمل من داخل البلاد، وتشكيل حكومة مصغرة ذات مهام محددة لاستعادة الدولة وتحقيق الاستقرار، واستئناف تصدير النفط والغاز وتأمين المنشآت الحيوية، ومكافحة الفساد المالي والإداري من خلال إعادة تشكيل الهيئات الرقابية، وإجراء حوار وطني عاجل لتوحيد الرؤية السياسية لمواجهة التحديات.