الجنوب اليمني | خاص
في حادثة مأساوية تُسلّط الضوء على الواقع المرير الذي يعيشه شباب الجنوب، لقي الشاب محمد عادل عوض بن محروس السعدي (23 عامًا) حتفه على حدود بيلاروسيا أثناء محاولته الدخول إلى أوروبا بطريقة غير شرعية.
محمد، المعروف بطيبته وحسن خلقه، لم يجد في عدن فرصة لبناء مستقبل يعيل به أسرته، فانطلق إلى مصر ومنها خاطر بحياته في رحلة محفوفة بالمخاطر عبر غابات بيلاروسيا الكثيفة بحثًا عن حياة كريمة.
وتُعدّ قصة محمد واحدة من مئات القصص المأساوية لشباب الجنوب الذين يُجبرون على الهجرة بحثًا عن فرص عمل بعد أن سُدت في وجوههم جميع الأبواب في وطنهم الغني بالموارد.
وتُشير أصابع الاتهام إلى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي فشل في توفير أدنى مقومات الحياة الكريمة لشباب الجنوب، فيما ينعم قادة المجلس وأبناؤهم بحياة مرفهة.
وفي مأتم صغير يملؤه الحزن والأسى، تُشيّع أسرة بن محروس ابنها الذي راح ضحية للفساد وسوء الإدارة، في وقت يُعاني فيه شباب الجنوب من البطالة والفقر وانعدام الأفق.