رويترز: تهديدات أرسلها الحوثيون لشركات شحن عالمية تمر عبر البحر الأحمر

3 أكتوبر 2024آخر تحديث :
السفينة الغارقة «روبيمار»في البحر الأحمر نتيجة استهداف قوات صنعاء لها في شهر مارس من العام الحالي
السفينة الغارقة «روبيمار»في البحر الأحمر نتيجة استهداف قوات صنعاء لها في شهر مارس من العام الحالي

الجنوب اليمني | متابعات

كشفت وكالة رويترز عن توجيه جماعة الحوثي رسائل تهديد لسفن الشحن في البحر الأحمر عبر البريد الإلكتروني، في الوقت الذي طورت الجماعة من قدراتها وتكتيكاتها العسكرية، بالتزامن مع تصعيد تشهده المنطقة بفعل العدوان الإسرائيلي على غزة الذي يكمل عامه الأول.

 

وقالت الوكالة في تقرير لها، إن شركات شحن تجارية أغلبها يونانية تلقت رسائل تحذيرية من قبل جماعة الحوثي عبر البريد الإلكتروني لشركات الشحن العالمية.

 

وأوضحت أن مضمون الرسالة التي أُرسلت إلى مدير شركة شحن يونانية تضمن تحذيرا من أن إحدى سفن الشحن التابعة للشركة والتي تمر عبر البحر الأحمر أضحت عرضة لخطر هجوم من جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

 

وتحمل الرسائل توقيع مركز تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن، وهو مركز جرى إنشاؤه في فبراير شباط للتنسيق بين الحوثيين والجهات المشغلة للسفن التجارية، حيث تضمنت عبارات: “أنتم تتحملون المسؤولية والعواقب المترتبة على إدراج السفينة في قائمة الحظر”.

 

وقالت رويترز، إنها أطلعت على أكثر من 12 رسالة تهديد أخرى جرى إرسالها إلى ما لا يقل عن ست شركات شحن يونانية منذ مايو أيار وسط تصاعد للتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بحسب ما ذكرته ستة مصادر في قطاع الشحن مطلعة على الرسائل بشكل مباشر ومصدران مطلعان بشكل غير مباشر.

 

وذكر مصدران مطلعان لرويترز أن شركتي شحن على الأقل تشغلهما اليونان تسلمتا تهديدات عبر البريد الإلكتروني وقررتا إنهاء المرور عبر البحر الأحمر، وطلب المصدران عدم تحديد هوية الشركتين لدواع أمنية.

 

وقال مسؤول تنفيذي في شركة شحن ثالثة تلقت رسالة أيضا إنهم قرروا إنهاء الأعمال مع إسرائيل لتتمكن سفنهم من مواصلة العبور من البحر الأحمر.

 

وأكدت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر (أسبيدس)، التي ساعدت أسبيدس أكثر من 200 سفينة على الإبحار بأمان عبر البحر الأحمر، أكدت خلال اجتماع مغلق مع شركات شحن في أوائل سبتمبر أيلول، تطور تكتيكات الحوثيين العسكرية في هجماتهم البحرية.

 

وقال فاسيليوس جريباريس قائد العمليات في أسبيدس لرويترز “أسبيدس على علم بهذه الرسائل الإلكترونية”، مضيفا أن أي رد يجب أن يكون مدروسا بعناية وأن الشركات تحصل على نصائح مشددة بإبلاغ خبراء الأمن لديها إذا تم الاتصال بها قبل الإبحار.

 

وأضاف “بشكل خاص، بالنسبة لمركز تنسيق العمليات الإنسانية، تكون النصيحة أو التوجيه عدم الرد على الاتصالات عبر موجات الراديو عالية التردد ولا رسائل البريد الإلكتروني الواردة من “البحرية اليمنية” أو “مركز تنسيق العمليات الإنسانية”.

 

وأوضحت المصادر لرويترز أن حملة البريد الإلكتروني تزيد القلق بين شركات الشحن، وإن تكاليف التأمين التي يتحملها ملاك السفن الغربيون قفزت بالفعل بسبب هجمات الحوثيين، وعلقت بعض شركات التأمين التغطية بشكل كلي.

 

وأوقفت شركة (كونبالك) لتشغيل السفن ومقرها اليونان عبور رحلات من البحر الأحمر بعدما تعرضت سفينتها (إم.في جروتون) للهجوم مرتين في أغسطس آب.

 

وقال ديميتريس دالاكوراس، الرئيس التنفيذي لكونبالك، خلال مؤتمر (كابيتال لينك) للشحن في لندن في العاشر من سبتمبر أيلول “لا تمر أي سفينة (من كونبالك) عبر البحر الأحمر. يتعلق الأمر بشكل رئيسي بسلامة الطواقم. بمجرد تعرض الطاقم للخطر تتوقف جميع المناقشات”.

 

وقال توربين كولن المدير الإداري لمجموعة شحن الحاويات (ليونهارت اند بلومبيرج)، ومقرها ألمانيا، إن البحر الأحمر وخليج عدن منطقة “محظورة” على أسطولهم.

 

وتواصل بعض الشركات عبور البحر الأحمر بسبب اتفاقيات ملزمة طويلة الأجل مع المستأجرين أو بسبب احتياجها إلى نقل البضائع في تلك المنطقة بالتحديد.