الجنوب اليمني: أخبار - سقطرى
شهدت محافظة أرخبيل سقطرى موجة جديدة من الانتقادات الشعبية إزاء تدهور الأوضاع المعيشية، بعد أن نشر الصحفي عبدالله بدأهن صورة لأم سقطرية ورفيقاتها وهن يحملن حزم الحطب فوق رؤوسهن في ضواحي حديبو، في مشهد وصفه بأنه يجسد اتساع الفقر وازدياد مستويات الحاجة بين النساء تحديدا، وسط ما سماه “هيمنة مطلقة” للقوى المسيطرة على الجزيرة.
وقال بدأهن في منشوره إن أما سقطرية تكافح يوميًا لتأمين الحطب الذي تستخدمه في الطهي، في وقت تعيش فيه المدينة —على حد تعبيره— “انحناءة تشبه انحناءة ظهر تلك المرأة” نتيجة الغلاء وتراجع الخدمات الأساسية وغياب المعالجات الحكومية. وأضاف أن حديبو باتت مدينة “مثقلة بالهموم والعدم”، فيما تتزايد شكوى السكان من البطالة وارتفاع الأسعار وشح مصادر الدخل.
ويأتي هذا المشهد في ظل استمرار الجدل حول الدور الإماراتي في سقطرى، حيث يتهم ناشطون محليون أبوظبي بفرض نفوذ واسع على مفاصل الحياة والإدارة، الأمر الذي انعكس —وفق رأيهم— على الوضع المعيشي وخلق فجوات اقتصادية واجتماعية متسعة. كما أشار بدأهن إلى عجز السلطات المحلية والحكومية عن معالجة التحديات المتفاقمة، واصفًا إياها بـ“مجالس النخاسة” التي تقف عاجزة أمام الاحتياجات المتزايدة للسكان.
وتبرز الصورة التي التقطت في محيط المدينة حالة من الفقر المدقع، خصوصًا بين النساء اللاتي اضطرتهن الظروف إلى العودة لاستخدام وسائل بدائية لتوفير الوقود المنزلي، في ظل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية ونقص برامج التدخل الإنساني.

