الجنوب اليمني: خاص
أبرمت الإمارات، الثلاثاء، اتفاقًا بين طارق صالح والمجلس الانتقالي الجنوبي يقضي بإعادة فتح موانئ المخا البحرية والجوية، في خطوة قال مراقبون أنها تعكس إعادة ترتيب النفوذ على الساحل الغربي والجنوب.
وقالت مصادر في الساحل الغربي إن أبوظبي دفعت الانتقالي إلى رفع الحظر الذي كان يفرضه على المخا، والسماح بإعادة تشغيل الميناء والمطار تحت إدارة قوات طارق صالح وأضافت أن الانتقالي وافق على توجيه السفن التجارية نحو المخا بدلًا من عدن، إلى جانب منح الضوء الأخضر لتأسيس شركة طيران جديدة مقرها المخا. وأشارت المصادر إلى أن سفينة محمّلة بالسكر تستعد للرسو قريبًا في الميناء في أول خطوة من نوعها.
وجاء هذا التحول بعد لقاء جمع طارق صالح برئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي برعاية إماراتية على هامش معرض دبي للطيران، في سياق مساعي إماراتية لتنسيق جديد بين الطرفين يحد من التوترات المرتبطة بإدارة الموانئ والمسارات التجارية.
وتزامن الاتفاق مع ضغوط سعودية على السلطات المحلية في عدن لإحالة الإيرادات إلى حساب الحكومة في البنك المركزي، وهو ما قد يقلص نفوذ الإمارات الاقتصادي في المحافظة التي تديرها فعليًا. كما يعرقل الاتفاق مساعي الرياض لتعزيز حضورها في مطار المخا، بعد تقارير عن مفاوضات أجراها طارق صالح مع شركات طيران سعودية لتشغيل المطار بعيدا عن قيود الانتقالي والحكومة.
وتبقى المخا إلى جانب مناطق أخرى خاضعة لإدارة قوات طارق صالح، خارج إطار قرار مجلس القيادة الرئاسي المتعلق بتوريد الإيرادات إلى عدن
ويرى محللون أن إعادة تنشيط الميناء والمطار سيمنح الإمارات قدرة أكبر على الاحتفاظ بموارد الساحل الغربي، في مقابل محاولات سعودية لإعادة ضبط موازين القوى المالية والإدارية جنوبي البلاد.