الجنوب اليمني:اخبار
لا يزال عدد من الرحّالة من أبناء محافظة شبوة عالقين منذ قرابة شهر على الحدود اليمنية الإماراتية، بعد أن رفضت السلطات الإماراتية السماح لهم بالدخول، وأبلغتهم بعدم الترحيب بهم على أراضيها دون توضيح الأسباب.
وبحسب مصادر محلية، فإن الرحّالة كانوا ضمن فريق ينفّذ رحلة تراثية على ظهور الجمال، تهدف إلى عبور عدد من دول الخليج للتعريف بالموروث اليمني، وقد تم استقبالهم بحفاوة في سلطنة عُمان التي كانت إحدى محطاتهم الأولى، قبل أن يتوقف مسار الرحلة عند البوابة الإماراتية.
وأوضح أفراد من الفريق أنهم حاولوا التواصل مع جهات رسمية يمنية ودبلوماسية لبحث إمكانية حلّ الإشكال، غير أن محاولاتهم لم تُثمر حتى الآن، ما جعلهم في وضع صعب على الحدود منذ أسابيع.
القضية تحوّلت إلى موضوع اهتمام شعبي وحقوقي واسع في محافظة شبوة، حيث عبّر ناشطون عن استغرابهم من الموقف الإماراتي تجاه فريق شبابي لا يحمل أي طابع سياسي، مشيرين إلى أن الخطوة تحمل دلالات تتجاوز البعد السياحي أو الأمني.
تأتي هذه الواقعة في ظل توتّر مكتوم بين السلطات الإماراتية وبعض المكونات المحلية في شبوة، بعد سلسلة من التباينات الأمنية والسياسية في المحافظة الغنية بالنفط. ويرى مراقبون أن المنع الإماراتي قد يعكس حساسية تجاه أي نشاط رمزي صادر من شبوة، خصوصاً تلك التي تعبّر عن هوية يمنية مستقلة أو تراثية.
كما تسلّط القضية الضوء على غياب الدور الدبلوماسي اليمني في متابعة قضايا مواطنيه في الخارج، وهو ما أثار تساؤلات حول جدوى التمثيل الدبلوماسي في ظل مثل هذه المواقف.

