الجنوب اليمني: أخبار - سقطرى
أشعل نقل مجموعة من الفتيات والنساء من أرخبيل سقطرى إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي للمشاركة في مهرجان الوثبة موجة استياء واسعة في الأوساط المجتمعية بالمحافظة. ويثير هذا التحرك تساؤلات عن الأهداف الحقيقية وراءه، وسط اتهامات بنقل ثقافات وأعراف لا تتماشى مع قيم المجتمع السقطري المحافظ.
وأكد مراقبون أن ما يُسوّق تحت شعار “الثقافة والتراث” يشمل تدريبات على الرقص والمشاركة في فعاليات مختلطة، وهو ما اعتُبر تجاوزًا صارخًا للحدود الاجتماعية والأخلاقية، وتهديدًا مباشرًا للخصوصية الثقافية للسكان المحليين.
وكشفت مصادر محلية أن السلطة المحلية في سقطرى، الموالية للإمارات، لعبت دورًا رئيسيًا في تسهيل مشاركة الفتيات، من خلال تشجيع الأهالي ومنح الغطاء الرسمي لهذه الأنشطة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لإضفاء شرعية على مشاريع تسعى لتغيير البنية الثقافية والاجتماعية للمحافظة.
وحذّر عدد من الوجهاء والمثقفين من تبعات هذه الخطوات على الهوية السقطرية، مؤكدين على ضرورة رفض استغلال الفتيات في فعاليات لا تتوافق مع التقاليد المحلية، والدفاع عن قيم المجتمع اليمني وصون كرامة المرأة وخصوصية الأسر.

