الجنوب اليمني:اخبار - سقطرى
شهدت شوارع وأحياء في أرخبيل سقطرى خلال الساعات الماضية موجة من الشعارات المناهضة للتواجد الإماراتي، كُتبت بخط واضح على جدران المباني العامة والخاصة، في مؤشر على تصاعد حالة التململ الشعبي من النفوذ الإماراتي في الجزيرة.
وقالت مصادر محلية إن الأجهزة الأمنية في سقطرى دخلت في حالة استنفار واسع، وشرعت في تنفيذ حملات ميدانية للبحث والتحقيق حول الجهات التي تقف وراء هذه الشعارات، وسط تعليمات صارمة بمسحها من الجدران ومراقبة الأحياء التي ظهرت فيها.
وتزامن هذا التطور مع تصاعد الانتقادات المحلية لسياسات أبوظبي في الأرخبيل، حيث يتهم ناشطون الإمارات بمحاولة فرض وصاية إدارية وأمنية على الجزيرة، عبر دعم تشكيلات عسكرية محلية وإقصاء مسؤولين يتبعون الحكومة الشرعية.
ويرى مراقبون أن هذه الكتابات ليست مجرد فعل احتجاجي عابر، بل تعبّر عن رسائل غضب متراكمة تجاه النفوذ الخارجي في سقطرى، بعد سنوات من السيطرة غير المباشرة على الميناء والمطار والمواقع الحيوية.
في المقابل، يلتزم المسؤولون المحليون المدعومون من الإمارات الصمت، وسط مخاوف من تصاعد التوتر وتحوله إلى مواجهة بين السكان والقوات المدعومة من أبوظبي.
ويُعد هذا الحدث مؤشراً إضافياً على اتساع فجوة الغضب والرفض بين المواطنين والسلطات الموالية للإمارات، في وقتٍ تشهد فيه سقطرى تحركات سياسية وإعلامية متزايدة تطالب بإستعادة السيادة الوطنية الجزيرة

