اللجنة الأمريكية–الإماراتية في معسكر الكبسي بلحج.. تحركات غامضة تُثير الريبة في الجنوب!

27 أكتوبر 2025آخر تحديث :
اللجنة الأمريكية–الإماراتية في معسكر الكبسي بلحج.. تحركات غامضة تُثير الريبة في الجنوب!

الجنوب اليمني:أخبار - لحج

كشفت مصادر محلية مطلعة عن وصول لجنة أمريكية خاصة إلى محافظة لحج للإشراف على عملية إعادة هيكلة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك بالتنسيق المباشر مع ضباط من جهاز المخابرات الإماراتية الذين رافقوا الفريق الأمريكي منذ لحظة دخوله الأراضي اليمنية.

وبحسب المصادر، تمركزت اللجنة في معسكر الكبسي بمنطقة الراحة بمديرية الملاح، حيث شهدت المنطقة استنفارًا أمنيًا واسعًا وتحركات عسكرية غير اعتيادية، شملت نصب حواجز خرسانية وترابية وتعزيز التحصينات في محيط المعسكر.

وأوضحت المصادر أن كتيبة تابعة للقيادي في الانتقالي أوسان العنشلي تتولى مهمة تأمين الموقع وحراسة اللجنة، مشيرة إلى أن عناصرها يتقاضون رواتبهم بالدرهم الإماراتي، ضمن ترتيبات تمويل وإشراف مباشر من أبوظبي.

ويأتي هذا التحرك وسط تصاعد الجدل حول طبيعة الوجود الأجنبي في المحافظات الجنوبية، وتنامي النشاط المشترك بين أطراف خارجية تحت غطاء “إعادة الهيكلة والدعم الفني”، في حين يرى مراقبون أن هذه الخطوات تمهد لمرحلة جديدة من إعادة توزيع النفوذ العسكري والأمني داخل الجنوب، بما يخدم أجندات خارجية أكثر من كونها ترتيبات محلية مستقلة.

ويرى محللون أن التحرك الأمريكي–الإماراتي في لحج لا يمكن فصله عن سباق السيطرة على الموانئ والسواحل اليمنية، خصوصًا القريبة من مضيق باب المندب، الذي يمثل واحدًا من أهم الممرات البحرية في العالم.

ويُعتقد أن واشنطن وأبوظبي تسعيان من خلال هذه التحركات إلى تعزيز موطئ قدم عسكري دائم في جنوب اليمن، تحت ذريعة “دعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب”، بينما تُطرح تساؤلات حول الثمن السيادي الذي قد يدفعه اليمنيون في مقابل هذا “الدعم الفني والعسكري”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق