الجنوب اليمني: خاص
اثارت تقارير وكالة أسوشيتدبرس جدلاً واسعاً بعد الكشف عن بناء مهبط طائرات بعرض 2 كيلومتر على جزيرة زقر البركانية في البحر الأحمر، قبالة السواحل اليمنية.
المشروع الذي يعتقد أنه مدعوم من قوات إماراتية يفتح باب التساؤلات حول تصاعد النفوذ الأجنبي في مناطق استراتيجية حيوية.
ويعتبر مراقبون أن ترك هذه الجزر خارج السيادة الوطنية يعرض الأمن القومي العربي للخطر ويزيد من تفاقم الأزمات الإقليمية. فالجزُر اليمنية تشكل دعائم أساسية للأمن البحري، واستغلالها لتثبيت قواعد عسكرية أجنبية يعد تهديدا مباشرا لاستقرار المنطقة.
ويأتي هذا التوسع العسكري في سياق خطوات خليجية معادية تهدف إلى السيطرة على الممرات البحرية المهمة، وهو ما يُفسر على أنه محاولة لحصار الشعب اليمني عبر فرض سيطرة محكمة على طرق الملاحة البحرية.
وقد عبر ناشطون يمنيون عن غضبهم من هذه التطورات، معتبرين أن “المال السايب” الذي يُصرف على هذه المناطق دون رقابة يشجع على الانفلات والسرقة، مضيفين أن هذا الواقع يُعد إنذارًا حقيقيًا لما قد تؤول إليه الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر.
وتؤكد المصادر أن الاستمرار في هذه المشاريع العسكرية يعمق حالة عدم الاستقرار ويزيد من فرص اندلاع أزمات محلية وإقليمية جديدة، مما يستدعي تحركًا عاجلًا للحفاظ على السيادة الوطنية وتأمين الممرات البحرية الحيوية.
