الجنوب اليمني: خاص
غادر عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، العاصمة عدن متجهاً إلى أبو ظبي، تاركاً خلفه مدينة تعاني من انقطاعات متكررة في الكهرباء وأزمات حادة في الخدمات الأساسية وانقطاع الرواتب عن الموظفين.
وشهدت محافظات يمنية عدة، بينها عدن، تدهوراً متسارعاً في الأوضاع المعيشية، وسط استياء شعبي واسع من السياسات التي ينفذها الزبيدي ومليشياته، والتي يصفها نشطاء بأنها جزء من مشروع إماراتي لتفتيت الوحدة الوطنية وتمزيق اليمن.
وقال ناشطون إن سفر عيدروس الزبيدي إلى الإمارات لا يخدم سوى مصالحه الشخصية، بينما تبقى المواطنين في الجنوب يعانون من الفقر والتردي في الخدمات.
وأضافوا أن الصور الفخمة والرحلات المتكررة لا تساهم في حل مشاكل الجوع وانقطاع الكهرباء، ومطالبهم تقتصر على توفير أبسط احتياجات الحياة اليومية.
وأشارت مصادر محلية إلى أن انعدام الاستقرار الأمني والخدمي في عدن يعود بشكل كبير إلى سيطرة المليشيات المدعومة إماراتياً، والتي حولت المدينة إلى مستنقع للأزمات، في حين يواصل الزبيدي التنقل بين عدن وأبو ظبي دون تقديم حلول جذرية.
وأصبحت هذه الأوضاع مصدر غضب شعبي متزايد، حيث يطالب الأهالي بوقف سياسات التهميش والفساد، وتحسين الخدمات، وتوفير الرواتب، بعيداً عن المشاريع التي تهدد وحدتهم الوطنية وتزيد من معاناتهم اليومية.