الجنوب اليمني: أخبار - المهرة
بين وعود المسؤولين الموسمية وتوجيهاتهم الشكلية، ما يزال واقع التعليم في محافظة المهرة يعاني أزمة متواصلة، وسط انتقادات واسعة من المعلمين وأولياء الأمور حول غياب التخطيط والإدارة الفاعلة.
أحدث التوجيهات، التي أعلنت عن التعاقد مع عشر معلمات فقط في مديرية حصوين، اعتبرها التربويون خطوة شكلية لا تكفي لمعالجة عمق المشكلة. يقول أحد المعلمين في حصوين:
> “العدد صغير جدًا مقارنة بحجم الطلاب والفصول المتكدسة، وهو لا يحل أي من المشكلات الأساسية التي نعانيها منذ سنوات.”
المدارس في المناطق النائية تفتقر إلى مقومات التعليم الأساسية، من فصول متهالكة ومناهج قديمة، إلى غياب الاستقرار الوظيفي للحاضرين والافتقار للحوافز، فيما يجد الطلاب أنفسهم في بيئة تعليمية غير مناسبة تؤثر على جودة التعليم ومستقبل الأجيال.
ويصف مراقبون القرار بأنه مجرد “ترقيع إداري” يهدف لتجميل المشهد إعلاميًا، وليس خطوة إصلاحية فعلية لمعالجة الخلل البنيوي في قطاع التعليم.
وسط هذه الأوضاع، يتساءل أهالي المهرة: هل تكفي عشر معلمات لإنقاذ مستقبل أبنائهم؟ أم أننا أمام مشهد متكرر من الوعود الشكلية التي لا تغيّر الواقع التعليمي المتدهور؟