الجنوب اليمني: خاص
تواصل قوات درع الوطن احتجاز الشاب القاصر عمر سعيد بن مجلي الجابري (17 عامًا) منذ مطلع سبتمبر في سجن انفرادي بمنطقة الوديعة بمحافظة حضرموت، دون عرضه على النيابة العامة أو تمكين أسرته من زيارته، في خرق واضح للمعايير القانونية المحلية والدولية الخاصة بحقوق الطفل، وفق ما أفادت به أسرته.
وقالت الأسرة إن عمر أُوقف أثناء محاولته السفر إلى المملكة العربية السعودية بحثًا عن عمل، قبل أن يُنقل إلى مركز احتجاز تابع للفرقة الثانية التابعة لدرع الوطن، حيث يقبع حتى اليوم دون أي إحالة قضائية.
وأوضحت الأسرة أنها راجعت نيابة القطن، التي بدورها وجّهت قيادة الفرقة بإحضار القاصر للتحقيق واستجوابه وفق الإجراءات القانونية، غير أن التوجيه لم يُنفّذ حتى الآن، حسب قولهم
ويلزم القانون اليمني بتحويل أي موقوف إلى النيابة خلال 24 ساعة من توقيفه، بما يضمن حق الدفاع والمحاكمة العادلة.
ووفقاً لاتفاقية حقوق الطفل، التي صادقت عليها اليمن، تحظر الاحتجاز التعسفي للقصر، وتفرض معاملة تحفظ كرامتهم وحقهم في التواصل مع الأسرة والدفاع القانوني.
يشار الى أن الاحتجاز الانفرادي دون إجراءات قانونية أو إشراف قضائي يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق القاصرين ويضع مسؤولية مباشرة على الجهة الاحتجازية.
وطالب الأسرة، بدعم من حقوقيين محليين ودوليين، النيابة العامة ووزارة حقوق الإنسان والجهات الرقابية الدولية بالتدخل الفوري لإطلاق سراح الشاب، أو نقله إلى مؤسسة قضائية رسمية لإتمام التحقيقات، بما يحفظ حقه في المحاكمة العادلة ويحميه من أي إساءة محتملة أثناء الاحتجاز.