الجنوب اليمني: المخا
اتهمت أسرة الشهيد محفوظ أحمد علي سيف السعدي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد ما يُعرف بـ”قوات حراس الجمهورية”، بـ”التستر على المتورطين” في جريمة اغتيال نجلها، والمتواجدين – بحسب الأسرة – في مدينة المخا غربي محافظة تعز، الخاضعة لسيطرة تلك القوات.
وقالت الأسرة، خلال وقفة احتجاجية نظمتها أمام مبنى محافظة تعز، إن المتهم الرئيسي في القضية المدعو عبدالحكيم الجبزي، لا يزال حرًّا ويشغل منصب قائد اللواء 11 حراس جمهورية، رغم صدور أوامر قهرية من النيابة العامة بضبطه وإحضاره إلى القضاء.
وأكد والد الشهيد أن “العدالة لا يجب أن تُعطّل بحماية المتنفذين”، محذرًا من أن استمرار التستر على الجناة “يُكرّس سياسة الإفلات من العقاب ويُهين دماء الشهداء”، داعيًا مجلس القيادة الرئاسي والنيابة العامة إلى التدخل العاجل لضمان تنفيذ أوامر الضبط القضائية.
كما لوّحت الأسرة بخطوات تصعيدية في حال استمرار تجاهل القضية، مشيرة إلى أنها ستواصل تحركاتها الميدانية حتى يتم تسليم القتلة للعدالة وإنصاف الضحايا.
ويرى مراقبون أن هذه القضية تُعيد إلى الواجهة ملفّ الانتهاكات والجرائم غير المحاسَبة في مناطق سيطرة قوات طارق صالح، وتطرح تساؤلات حول استقلالية القضاء وقدرته على تنفيذ أوامره في ظلّ تعدد مراكز النفوذ العسكرية.