الجنوب اليمني: خاص
وجهت رابطة أمهات المختطفين رسالة رسمية إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، طالبت فيها الحكومة المعترف بها دولياً باتخاذ إجراءات عاجلة وجادة لإنهاء معاناة المختطفين الذين قضوا أكثر من عشر سنوات في حالات احتجاز تعسفي.
وأكدت الرابطة توثيقها حالات احتجاز بدون مسوغ قانوني من قبل بعض الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة، بالإضافة إلى إخفاء عشرات المواطنين قسراً، ما حرم عائلاتهم من معرفة مصيرهم، مشددة على ضرورة وضع قضية المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات جماعة الحوثي وأجهزة الأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي وقوات الساحل الغربي ضمن أولويات العمل الحكومي.
وشددت الرابطة على أهمية تضمين ملف المختطفين ضمن المشاورات مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الراعية للسلام، مع ضمان وجود آلية شفافة ومتابعة دولية لتنفيذ أي اتفاقات ذات صلة.
وطالبت بإنشاء آلية آمنة لتلقي الشكاوى المتعلقة بالمختطفين والمعتقلين تعسفاً تضمن سلامة ذويهم وتحقيق العدالة دون مماطلة أو تأخير، فضلاً عن تحميل كافة الأطراف مسؤولية الإفراج عن الأبرياء المحتجزين دون مبرر قانوني.
كما طالبت الرابطة بالتنسيق مع وزارة حقوق الإنسان لتطوير برامج تدعم رد الاعتبار لضحايا الاعتقالات التعسفية وتخليد ذكرى ضحايا الإخفاء القسري، مؤكدة أن ذلك يشكل جزءاً أساسياً من مطالب العدالة الانتقالية التي ترتبط بعملية السلام القادمة في اليمن.
