الذهب الأسود المنهوب: صراع خفي على ثروة شبوة النفطية

6 أكتوبر 2025آخر تحديث :
الذهب الأسود المنهوب: صراع خفي على ثروة شبوة النفطية

الجنوب اليمني:أخبار - شبوة

تتصاعد التساؤلات في محافظة شبوة حول حادثة سرقة النفط الخام من أحد الأنابيب في صحراء المحافظة، وسط مؤشرات على أن القضية تتجاوز مجرد “سطو ميداني”، لتكشف عن صراع خفي على موارد النفط بين أطراف نافذة تتقاسم النفوذ في واحد من أغنى قطاعات اليمن الاقتصادية.

وقالت مصادر محلية إن عملية السرقة رافقها اختفاء الطقم العسكري المكلّف بحراسة الأنبوب، قبل أن يُعاد لاحقًا دون أي توضيح رسمي من الجهات الأمنية أو المحلية، ما أثار شكوكًا حول طبيعة الجهة التي تقف وراء العملية ومدى تورط مسؤولين في التغطية عليها.

وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن شبوة، التي تضم حقول “عسيلان” و”جنة هنت” و”عياذ”، تُعد من أبرز المحافظات المنتجة للنفط في اليمن، إلا أن جزءًا كبيرًا من إنتاجها يواجه مصيرًا غامضًا بين التسريب والتهريب، وسط تضارب المصالح بين جهات عسكرية وشخصيات متنفذة في المحافظة.

ويرى مراقبون أن استمرار الغموض في إدارة العائدات النفطية، وغياب الشفافية في عمليات النقل والتصدير، يفتح الباب أمام شبكات تهريب منظّمة تستنزف ثروات الدولة دون رقيب، فيما يعاني المواطنون من تردي الخدمات وارتفاع الأسعار في مفارقة صارخة بين الثروة والمعاناة.

وكانت محافظة شبوة قد شهدت خلال العامين الماضيين سلسلة من الاتهامات المتبادلة بين سلطاتها المحلية وشركات النقل حول عمليات تهريب النفط، دون أن تُعلن نتائج أي تحقيق رسمي في تلك القضايا، ما يعزز الشعور الشعبي بأن “الذهب الأسود” أصبح مجالًا مفتوحًا لتقاسم النفوذ والمصالح.

ويطالب ناشطون بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة المتورطين في الحادثة، مؤكدين أن استمرار التعتيم على ملف النفط في شبوة يجعل من الثروة الوطنية موردًا يُدار في الظل، فيما لا يرى المواطن منها سوى آثار الفساد وغياب العدالة في توزيع العائدات.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق