الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود (MSF) مغادرتها محافظة شبوة جنوبي اليمن، بعد خلافات حادة مع إدارة مستشفى الأمومة والطفولة ومكتب الصحة في المحافظة، وسط اتهامات لمسؤولين محليين بـ”الفساد واستغلال موارد المنظمة الإنسانية”.
وذكرت مصادر مطلعة لـ«المنصة» أن المنظمة قررت تعليق نشاطها الطبي والإنساني وإغلاق مشاريعها بشكل تدريجي، احتجاجًا على ما وصفته بـ”تضييق متعمد على عملها الإنساني وسرقة المساعدات الطبية”.
وأوضحت المصادر أن من أبرز أسباب الانسحاب قيام مسؤولين في مكتب الصحة بسرقة الأدوية والمحاليل المجانية المقدمة من المنظمة وبيعها في الأسواق التجارية، وهو ما يتعارض مع مبادئ المنظمة القائمة على تقديم الخدمات الطبية المجانية للفئات الأشد احتياجًا.
ويُتوقع أن يترك قرار المنظمة فراغًا كبيرًا في القطاع الصحي بالمحافظة، خصوصًا وأنها كانت من أبرز الداعمين للمستشفيات والمراكز الصحية، وقدمت خلال السنوات الماضية خدمات مجانية أنقذت حياة آلاف المرضى، في ظل انهيار المنظومة الصحية وارتفاع تكاليف العلاج.
وطالب ناشطون وحقوقيون بفتح تحقيق عاجل وشفاف في التجاوزات المنسوبة لمكتب الصحة، ومحاسبة المتورطين في نهب المساعدات الإنسانية، محذرين من أن مغادرة المنظمة ستفاقم الوضع الصحي المتدهور وتضاعف معاناة السكان.