الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
أقدمت قوة عسكرية تابعة للواء 11 عمالقة بقيادة أركان اللواء صالح جرمل الجعدني، مساء السبت، على مداهمة منزل يعود لأسرة آل الهدار في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، ما تسبب بحالة من الخوف والهلع بين النساء والأطفال، وفقاً لمصادر محلية وشهود عيان.
وقالت المصادر إن المداهمة تمت عند الساعة العاشرة ليلاً، حيث داهمت القوة المنزل وسط إطلاق نار متقطع، دون إبراز أي أوامر قضائية أو تفويض رسمي من النيابة، ما أثار استياء واسعاً بين الأهالي الذين وصفوا الحادثة بأنها “انتهاك خطير لحرمة المنازل والأعراف القبلية”.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن العملية جاءت على خلفية مقتل المواطن محمد الهدار أواخر أغسطس الماضي، إثر نزاع على أرض زراعية، والمتهم في القضية هو أحمد شيخ الفاطمي، شقيق مدير عام المديرية.
وبحسب شهود العيان، فقد أقدمت القوة على كسر كاميرات المراقبة التابعة للمنزل أثناء المداهمة، في محاولة – بحسب تعبيرهم – لإخفاء ما جرى، بينما لم تُسجّل أي إصابات جسدية بين أفراد الأسرة.
ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من قيادة العمالقة أو من السلطة المحلية في بيحان لتوضيح ملابسات الحادثة أو نفي ما ورد في روايات الأهالي.
تسلّط هذه الحادثة الضوء على تصاعد التجاوزات الميدانية من قبل قوات عسكرية في مديريات شبوة خلال الفترة الأخيرة، في ظل غياب واضح لدور السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية في ضبط الانتهاكات ومساءلة المتورطين.
ويرى مراقبون أن استمرار مثل هذه الأعمال تحت نظر وسمع السلطات المحلية في شبوة دون اتخاذ إجراءات رادعة، يضعها في دائرة المسؤولية المباشرة، ويُضعف ثقة المواطنين بأجهزة الدولة، خاصة مع تكرار شكاوى الأهالي من ممارسات مشابهة دون محاسبة.