الجنوب اليمني: متابعات - شبوة
أثارت تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، خلال لقائه مع قناة سكاي نيوز عربية، موجة غضب واسعة في الشارع الشبواني، بعد أن تحدث عن “تنامي أنشطة الجماعات الإرهابية” في محافظتي أبين وشبوة، ما اعتبره أبناء شبوة “توصيفاً مجحفاً” ومحاولة لتسويق نفسه سياسياً واستدرار الدعم الدولي على حساب سمعة المحافظة.
التصريحات جاءت بعد أيام من تصاعد الخلافات داخل أروقة المجلس الانتقالي، وإقدام الزبيدي على إزاحة سالم ثابت العولقي من رئاسة مصلحة أراضي وعقارات الدولة وتعيين مقربين منه، في خطوة رأى فيها أبناء شبوة “تهميشاً واضحاً لكوادر المحافظة وإقصاءً ممنهجاً لهم”.
وقال الزبيدي في حديثه إن “التحديات الأمنية في أبين وشبوة تستنزف جهود المجلس الانتقالي”، مشيراً إلى الحاجة لـ”دعم خارجي لمواجهة تهريب الأسلحة وتنامي نشاط الجماعات المتطرفة”، دون الإشارة إلى دور الحكومة والسلطات المحلية في تلك المحافظات.
وأثارت هذه التصريحات رفضاً قاطعاً من القبائل والأوساط الاجتماعية في شبوة، التي اعتبرتها “استغلالاً سياسياً” وإساءة مباشرة للمحافظة وأبنائها، مؤكدين أن الزبيدي يحاول “توظيف ملف الإرهاب” لتبرير سياساته الإقصائية والحصول على مكاسب خارجية.
ويرى مراقبون أن استمرار سياسة تهميش كوادر شبوة وإقصائهم من مواقع القرار قد تدفع نحو تصاعد الاحتجاجات وتنامي الدعوات لإعادة هيكلة المجلس الانتقالي بما يضمن تمثيلاً عادلاً لمختلف مكوناته، محذرين من أن تجاهل الغضب الشعبي في شبوة قد يفتح الباب أمام توترات سياسية وأمنية جديدة في المحافظة.
هل ترغب أن أصيغ نسخة تحليلية موسعة من هذا الخبر تتضمن خلفية عن علاقة الانتقالي بشبوة وسياق التوترات السابقة، أم تفضل الإبقاء عليه بصيغة خبر عاجل ميداني؟