الجنوب اليمني: متابعات
بدأت السلطات المحلية في عدن بصرف ما يُعرف بـ”حافز المحافظ” لمعلمي المحافظة عن شهر سبتمبر 2025، عبر شبكة بنك عدن حوالة، في خطوة وصفت بأنها تقدير للمعلمين ودعم لاستمرار العملية التعليمية.
لكن في الشارع التعليمي، لم يُقابل الحافز بالترحيب، بل بالاستياء، إذ يعتبر المعلمون الذين ينتظرون منذ سنوات رواتب منتظمة وزيادات تغطي غلاء المعيشة أن الحافز مبلغ رمزي لا يكفي حتى لتأمين الاحتياجات الأساسية.
يتساءل المعلمون: كيف يُعد الحافز تقديرًا لجهودهم، بينما هو لا يغطي تكاليف الحياة اليومية؟ ولماذا تظل مطالبهم الحقيقية بتحسين الأوضاع المالية مهملة، والاكتفاء بمنح موسمية لا تعالج المشاكل الجذرية؟
الأصوات الغاضبة داخل السلك التعليمي تعتبر ما يحدث مجرد محاولة لامتصاص الغضب، في وقت تُدار فيه أموال كبيرة على مؤتمرات وسفريات وامتيازات لمسؤولين لم يزوروا مدرسة واحدة.