الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
كشفت مصادر مطلعة أن منظمة أطباء بلا حدود الدولية تدرس تعليق أو إنهاء أنشطتها الطبية في محافظة شبوة، بسبب ما وصفته بـ”تفشي الفساد داخل مكتب الصحة”، في خطوة أثارت قلقًا واسعًا بين الأهالي.
وذكرت المصادر أن من أبرز الأسباب التي دفعت المنظمة إلى هذا التوجه هو قيام مسؤولين في مكتب الصحة بسرقة الأدوية والمحاليل المجانية المقدمة من المنظمة وبيعها في الأسواق، وهو ما يتنافى مع القيم الإنسانية التي ترتكز عليها أنشطتها.
ويخشى المواطنون أن يؤدي القرار، إن تم، إلى كارثة صحية في المحافظة، كون “أطباء بلا حدود” تعد من أهم الداعمين للقطاع الصحي في شبوة، ووفرت على مدى سنوات خدمات مجانية خففت من معاناة المرضى في ظل تردي الأوضاع المعيشية.
وفي هذا السياق، وجّه ناشطون وحقوقيون أصابع الاتهام إلى السلطة المحلية بقيادة المحافظ عوض ابن الوزير، معتبرين أن تغاضيه عن الفساد داخل مكتب الصحة سمح باستمرار هذه التجاوزات. وطالبوا المحافظ بتحمل مسؤوليته الكاملة والتحرك العاجل لوقف العبث بالقطاع الصحي، محذرين من أن أي تقاعس سيضعه في دائرة الاتهام المباشر.
وأكد الناشطون أن على السلطة المحلية فتح تحقيق شفاف ومحاسبة المتورطين، لضمان استمرار الدعم الإنساني، مشيرين إلى أن فقدان خدمات المنظمة سيضاعف معاناة آلاف المرضى، ويكشف عجز الإدارة المحلية عن حماية أهم حقوق المواطنين.
ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من مكتب الصحة أو من قيادة المحافظة حول هذه الاتهامات، كما لم تعلن منظمة “أطباء بلا حدود” موقفًا رسميًا بشأن قرارها.
يُذكر أن المنظمة تنشط في اليمن منذ أكثر من 30 عامًا، وتدير عدة مشاريع صحية طارئة في محافظات الجنوب والغرب، وتُعد من أبرز المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في البلاد.