مطالب عادلة لأفتهان المشهري تشل المدينة… وصحة الآلاف على المحك

21 سبتمبر 2025آخر تحديث :
مطالب عادلة لأفتهان المشهري تشل المدينة… وصحة الآلاف على المحك

الجنوب اليمني: خاص

يواصل عمال صندوق النظافة في محافظة تعز إضرابهم المفتوح لليوم الرابع على التوالي، احتجاجًا على اغتيال مديرة الصندوق، الشهيدة أفتهان المشهري، التي قُتلت في 18 سبتمبر 2025 في جولة سنان وسط مدينة تعز. حيث يربط العمال عودتهم إلى العمل بتحقيق العدالة من خلال القبض على الجناة وكشف ملابسات الجريمة بشفافية تامة أمام الرأي العام.

 

تصعيد التوتر مع السلطة المحلية

أكدت مصادر مطلعة من فروع صندوق النظافة في مديريات تعز أن العاملين يرفضون أي ضغوط لاستئناف العمل، مشيرة إلى أن محافظ تعز، نبيل شمسان، يمارس ضغوطًا مباشرة وغير مباشرة على مديري الفروع لإنهاء الإضراب. ووصف العمال هذه المحاولات بأنها “تهدف إلى تهدئة الشارع دون تحقيق العدالة”.

 

وقالت المصادر: “إضرابنا ليس من أجل مطالب مادية، بل هو صرخة للمطالبة بالعدالة لأفتهان، التي اغتيلت بطريقة ممنهجة بسبب دورها في مكافحة الفساد داخل الصندوق”.

 

 

أزمة بيئية تلوح في الأفق

وتسبب الإضراب في توقف خدمات النظافة في معظم أحياء تعز، مما أدى إلى تراكم النفايات في الشوارع والأحياء السكنية.

 

وأفاد مواطنون بأن منطقة الحي المركزي تشهد انسدادًا في مجاري السيول بسبب القمامة، لا سيما بعد هطول أمطار غزيرة ليلة أمس السبت وسط مخاوف متزايدة من انتشار الأوبئة.

وقال أحد السكان: “المدينة تغرق بالنفايات والسيول، والوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم”.

 

 

اغتيال أفتهان: شرارة الأزمة

أثار اغتيال أفتهان المشهري، أول امرأة تتولى إدارة صندوق النظافة في تعز، موجة غضب واسعة في أوساط المجتمع المدني والحقوقي.

 

وتعرضت المشهري لإطلاق نار مباشر أمام منزلها، في حادثة وصفها زملاؤها بـ”الاغتيال السياسي”، نظرًا لجهودها في إصلاح العمل البلدي ومواجهة شبكات الفساد.

وطالبت منظمات حقوقية محلية ودولية بتحقيق مستقل وشفاف، محمّلة الأجهزة الأمنية مسؤولية التأخر في كشف الجناة.

 

 

موقف العمال: العدالة أو الإضراب

شدد العمال على أن إنهاء الإضراب مرهون بالقبض على القتلة وتقديمهم للعدالة.

وقالت مصادر من الصندوق: “الصمت على جريمة أفتهان يشجع على المزيد من الاغتيالات. نحن نقف من أجل كرامتنا وكرامة كل مواطن في تعز”. وأضافت: “المحافظ يتعامل مع القضية كمشكلة إدارية، بينما هي قضية دم وعدالة”.

 

 

مطالب شعبية وتحذيرات من كارثة

يعبر مواطنو تعز عن تضامنهم مع موقف العمال، معتبرين أن “العدالة لأفتهان هي عدالة لكل المظلومين”. لكن استمرار الإضراب وتراكم النفايات يثيران مخاوف من أزمة بيئية وصحية غير مسبوقة.

 

فهل ستستجيب السلطة المحلية لمطالب العمال وتكشف الجناة، أم ستتصاعد الاحتجاجات وتتفاقم الأزمة؟

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق