استشاري قلب: مادة “الحوت” وراء انتشار الجلطات مؤخراً بين الشباب

19 سبتمبر 2025آخر تحديث :
استشاري قلب: مادة “الحوت” وراء انتشار الجلطات مؤخراً بين الشباب

الجنوب اليمني: صحتك

حذّر استشاري أمراض القلب والقسطرة الدكتور عبدالوهاب الماتري من مادة “الحوت”، وهي نوع من أنواع “الشمة” (التبغ غير المدخن) التي تنتشر بين أوساط الشباب في اليمن، مؤكداً أنها تسببت في حالات خطيرة من ارتفاع ضغط الدم وأزمات قلبية مبكرة، قد تصل إلى الوفاة المفاجئة.

وأوضح الماتري أنه واجه في الآونة الأخيرة عدة حالات شبابية وصلت إلى المستشفى وهي تعاني من ارتفاع ضغط مفاجئ، لم تستجب للعلاجات الطبية المعتادة. وبعد الفحوصات، تبيّن أن القاسم المشترك بين هؤلاء المرضى هو استخدامهم لمادة “الحوت” المنتشرة في الأسواق المحلية.

وأضاف أن من بين الحالات شاباً في العشرينيات حضر إلى العيادة بأعراض صداع حاد وضيق في التنفس وذبحة صدرية، ليتطور وضعه خلال ساعات إلى جلطة قلبية حادة. وأكد الماتري أن الفحوصات أظهرت آثاراً واضحة لتأثير هذه المادة على الشرايين، حيث سببت تصلباً مبكراً وتمزقاً مع تخثر دموي.

وأشار الاستشاري إلى أنه عالج أيضاً مريضين آخرين ظهرت عليهما مضاعفات مشابهة بعد فترات متفاوتة من استخدام “الحوت”، إذ بدت عليهم أعراض اضطراب في نبضات القلب وتضيّق في الشرايين التاجية، وهو ما يعكس خطورة تراكمية لهذه المادة عند الاستهلاك المستمر.

وبيّن أن مادة “الحوت” تحتوي على نسب عالية من النيكوتين ومواد كيميائية سامة، تجعلها أكثر خطورة من التبغ التقليدي، لاسيما وأنها تُستخدم عبر وضعها مباشرة على اللثة، ما يسهّل امتصاصها السريع إلى الدم، وبالتالي حدوث مضاعفات مباشرة على القلب والأوعية الدموية.

وحذّر الماتري من أن استمرار تداول “الحوت” دون رقابة رسمية يهدد بزيادة حالات الجلطات بين الشباب، داعياً وزارة الصحة وهيئة الأدوية إلى التدخل العاجل لفحص مكوناتها وإطلاق حملات توعية واسعة. واعتبر أن “الحوت” باتت “قنبلة صحية موقوتة” تهدد مستقبل الجيل الشاب في اليمن إذا لم يتم التعامل معها بجدية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق