الجنوب اليمني:
اتهم مؤتمر سقطرى الوطني، السلطة المحلية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بدعم إماراتي، بالتسبب في أزمة تسريح أكثر من 800 جندي في محافظة أرخبيل سقطرى، محملاً إياها مسؤولية التداعيات الأمنية والاجتماعية الناجمة عن هذا القرار.
وأفاد المؤتمر، في بيان صادر مساء الإثنين، أن الأزمة تفاقمت بعد توقف صرف رواتب الجنود لأربعة أشهر متتالية، مما دفع المئات منهم إلى تنظيم احتجاجات أمام مبنى السلطة المحلية.
ووصف البيان قرارات السلطة بأنها “غير مسؤولة”، لا سيما أن الجنود خضعوا لتدريب مكثف استمر ثلاثة أشهر قبل تعليق رواتبهم.
وأشار البيان إلى أن غياب المحافظ عن أداء مهامه زاد من تعقيد الأزمة، حيث اقتحم الجنود المحتجون مبنى المحافظة للمطالبة بحقوقهم.
وأعرب المؤتمر عن أسفه لعدم اتخاذ إجراءات عملية لحل المشكلة، محذراً من أن استمرار هذه السياسات سيهدد استقرار الجزيرة.
وطالب المؤتمر الجهات المسؤولة عن استقطاب وتدريب الجنود بتسوية أوضاعهم المالية فوراً، وضمان صرف رواتبهم على غرار بقية الوحدات الأمنية والعسكرية، مؤكداً أن إهمال هذه القضية قد يؤدي إلى تصعيد التوترات وتقويض الأمن في سقطرى.
وختم البيان بدعوة السلطات إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المجندين والعمل على إيجاد حلول عاجلة لتفادي المزيد من الاضطرابات.