الجنوب اليمني:
أصدرت منظمة “سام” للحقوق والحريات بياناً أدانت فيه بشدة حادثة اقتحام مكتب نائب وزير الإعلام حسين باسليم في عدن.
وصرّحت المنظمة بأنها “تتابع بقلق بالغ” عملية الاقتحام التي قامت بها عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والتي تم خلالها تسليم المكتب “بالقوة” لشخص آخر بناءً على قرار وصفتـه بـ”غير الشرعي”.
وأوضح البيان أن هذه الحادثة “تمثل مساساً خطيراً بمبدأ سيادة القانون”، مشيراً إلى أن لها “تأثيراً سلبياً على عمل المؤسسات الرسمية”.
ولفتت المنظمة إلى أن هذه التطورات “تعكس توجهًا مقلقًا لفرض الأمر الواقع” من خلال قرارات وتعيينات خارج الأطر الدستورية والقانونية، معتبرة أن ذلك “يضعف من مكانة المؤسسات الشرعية ويزيد من حالة الاضطراب” في إدارة الشأن العام.
وحذّرت “سام” من أن استمرار هذه الممارسات “سيؤدي إلى تعميق الفوضى المؤسسية”، ويضاعف التحديات التي تواجه اليمنيين، كما “يقوض أي جهود ترمي إلى بناء دولة قائمة على سيادة القانون والعدالة”.
وشدّدت المنظمة على أن “احترام القانون والمرجعيات الدستورية يمثل الأساس للحفاظ على عمل الدولة ومؤسساتها”، داعية الأطراف المعنية إلى “التوقف عن مثل هذه الممارسات والالتزام بمسار يضمن الاستقرار المؤسسي”.
كما دعت “سام” الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي إلى “الاضطلاع بمسؤولياتهم لحماية المؤسسات الرسمية من أي محاولات للتجاوز أو السيطرة غير القانونية”.