الجنوب اليمني | خاص
بعد إعلان حزب الله اللبناني عن استشهاد زعيمه حسن نصر الله، في الغارة الإسرائيلية، أمس الجمعة، في الضاحية الجنوبية للبنان، بدأت التكهنات عمن يخلف حسن نصر الله في زعامة حزب الله، وظهرت بعض الترجيحات لأسماء مرشحة لخلافة نصر الله، من بينها هاشم صفي الدين..
ابن خالة حسن نصر الله مرشح لخلافته في حزب الله
وزادت التكهنات حول خليفة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بعد الإعلان عن استشهاده، وكان أكثر الأسماء المرشحة هو ابن خالة حسن نصر الله، وصهر قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، بينما لا تزال المعلومات متضاربة حول نجاته من عملية تفجيرات الضاحية الجنوبية للبنان.
وهناك تشابه كبير بين هاشم صفي الدين وحسن نصر الله، الأمر الذي يزيد من حظوظ اختيار هاشم صفي الدين لخلافة حسن نصر الله، حيث يتشابه صفى الدين ونصر الله إلى حد غريب، حتى داخل الحزب، غير أن نصر الله يكبر ابن خالته بأكثر من عامين، ويبدو أكبر منه كثيرًا في الشكل.
وأثار طرح اسم هاشم صفي الدين، كمرشح ليكون أمين عام حزب الله، خلفًا لحسن نصر الله، الذي أعلن الحزب استشهاده، العديد من التساؤلات، فمن هو هاشم صفى الدين، وما مدى قربه من حسن نصر الله؟، وهل تؤهله قرابته لحسن نصر الله لتولي زعامة الحزب؟
من هو هاشم صفي الدين؟
وُلد هاشم صفي الدين عام 1964 في قرية دير قانون بجنوب لبنان. تلقى تعليمه الديني في النجف وقم، وهو ما يجعله متشابهًا في مساره التعليمي مع نصر الله، ويُعتبر صفي الدين من المؤسسين الأوائل لحزب الله في عام 1982، وعاد إلى لبنان في عام 1994 ليشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي للحزب خلفًا لنصر الله، بعد تعيين الأخير أمينًا عامًا للحزب عقب اغتيال عباس الموسوي.
يتمتع صفي الدين بنفوذ قوي داخل “حزب الله”، حيث كان عضوًا في مجلس الشورى ومجلس القرار الذي يحدد من يتولى منصب الأمين العام. كما أنه مقرب من القيادة الإيرانية، وتحديدًا من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، والذي قتل في غارة أمريكية في عام 2020. ومن اللافت أن نجل صفي الدين تزوج من ابنة سليماني، مما يعزز ارتباطه الوثيق بالإيرانيين.
وعن دراسته الدينية قالوا إن هشام صفي الدين درس دراسة دينية في “قم” الإيرانية، حيث التحق بابن خالته حسن نصر الله.
علاقة عماد مغنية بهاشم صفي الدين وحسن نصر الله
ويقول بعض معارف عائلة صفي الدين إنه “كان أحد ثلاثة كانوا موضع عناية واهتمام عماد مغنية، المسئول الأمني البارز لحزب الله، والذي تم اغتياله في دمشق في فبراير 2008 في ظروف لا تزال غامضة، وضم الثلاثة (حسن نصر الله ونبيل فاروق، أحد أبرز قادة الحزب، وهاشم صفي الدين”
وقام الراحل عماد مغنية بإرسال هؤلاء الثلاثة إلى قم، وسهّل لهم الأمور هناك، وقام حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني، بإعداد ابن خالته هاشم صفي الدين ليكون خليفة له منذ سنوات.
ويشبه هاشم صفي الدين ابن خالته الشهيد حسن نصر الله في الشكل والجوهر، بحسب وصف المقربين له، حتى في لثغة الراء، وقد أُعد لخلافته منذ العام 1994، ويقال إن اسم صفي الدين قامت إحدى الصحف الإيرانية بطرحه لخلافة نصر الله قبل 16 عامًا.
هاشم صفى الدين صهر قاسم سليماني
والمطلعون على كواليس الحزب يقولون إن “القرار اتخذ قبل ذلك بكثير، حيث أعد لخلافة نصر الله في العام 1994، وتربطه كذلك بطهران علاقات وصفت بالممتازة، حيث قضى سنوات في حوزة قم يتعلم فيها، حتى استدعاه حسن نصر الله إلى بيروت لتحمل مسئوليات في الحزب.
تزوج ابن هاشم صفي الدين ويسمى رضا عام 2020 من زينب سليماني، ابنة رئيس لواء فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي اغتالته غارة أميركية في بغداد في نفس العالم.
وظل هاشم صفي الدين، صهر قاسم سليماني، لفترة طويلة شبه مجهول في الأوساط السياسية اللبنانية، حتى دفعته الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بحسن نصر الله، إلى الظهور محله في بعض مناسبات الحزب، خصوصًا جنازات قيادات وعناصر حزب الله.
