الجنوب اليمني: أخبار - حضرموت
أثار قرار عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني إعفاء مدير مكتبه ناصر أحمد القرزي وتكليف سالم مبروك البحسني بتسيير مهام المكتب بصفة مؤقتة حالة من الجدل، في ظل غياب أي توضيح رسمي يشرح خلفيات القرار أو دوافعه.
وجاءت الخطوة في توقيت لافت، تزامنًا مع تداول صور تُظهر القرزي ضمن حضور تجمع قبلي واسع دعت إليه قيادات حلف قبائل حضرموت في مديرية غيل بن يمين، ما فتح المجال أمام تأويلات سياسية ربطت الإعفاء بإعادة تموضع أو باصطفافات قبلية متقاطعة في مشهد شديد الحساسية.
وبصورة أوضح، يرى مراقبون أن القرار يعكس محاولة لإعادة ترتيب الدائرة الإدارية المحيطة بالبحسني بما ينسجم مع توازنات سياسية وقبلية دقيقة، في وقت لم تعد فيه الخطوات الإدارية منفصلة عن الحسابات السياسية. ويؤكد هؤلاء أن غياب الشفافية في توضيح أسباب الإعفاء يترك القرار عرضة للتأويل، ويعزز الانطباع بأن المشهد في حضرموت بات يُدار بمنطق الرسائل الضمنية أكثر من القرارات المعلنة، في مرحلة تتسم بارتفاع منسوب التنافس والصراع على النفوذ.