الجنوب اليمني:اخبار
أعلن وزير الخدمة المدنية والتأمينات في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عبدالناصر الوالي انضمامه رسميا إلى المجلس الانتقالي الجنوبي في خطوة وُصفت بأنها تحول سياسي لافت داخل بنية الحكومة، وجاء الإعلان عقب سلسلة تطورات شهدتها العاصمة المؤقتة عدن خلال الساعات الماضية.
وبحسب ما تم تداوله، فإن إعلان الوالي تزامن مع اجتماع دعا إليه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في قصر المعاشيق، وضم عددا من الوزراء والمسؤولين، في محاولة لإظهار تماسك سياسي ودعم حكومي لتحركات المجلس في المرحلة الحالية.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الاجتماع شهد حضورا جزئيا، حيث شارك فيه بعض الوزراء المحسوبين على المجلس الانتقالي أو المتقاربين معه، في حين امتنع وزراء آخرون عن الحضور، وسط تباينات واضحة داخل الحكومة بشأن مسار المجلس الانتقالي وخياراته السياسية والأمنية.
ويأتي انضمام الوالي في وقت يسعى فيه المجلس الانتقالي إلى توسيع دائرة اصطفافه السياسي داخل مؤسسات الحكومة، مستندا إلى مكاسبه الميدانية الأخيرة ومحاولاته فرض نفسه كطرف مهيمن في المشهد الجنوبي، وهو ما يثير تساؤلات حول مستقبل الشراكة داخل مجلس القيادة الرئاسي وحدود التوافق القائم.
ويرى مراقبون أن إعلان الانضمام لا يمكن فصله عن سياق الضغوط السياسية المتصاعدة في عدن، ولا عن مساعي الزبيدي لتكريس شرعية سياسية عبر استقطاب وزراء ومسؤولين حكوميين، في مقابل حالة تردد ورفض صامت من أطراف لا تزال تتحفظ على خطوات المجلس أحادية الجانب.
وتعكس هذه التطورات، وفق متابعين، عمق الانقسام داخل السلطة المعترف بها دوليا، وتكشف عن مرحلة جديدة من إعادة التموضع السياسي قد تنعكس على توازنات الحكومة ومسار الأزمة اليمنية برمتها، في ظل غياب موقف رسمي جامع يحدد طبيعة العلاقة مع المجلس الانتقالي ومستقبل الدولة.

