أبين: تظاهرات غاضبة تربك مشروع الانتقالي واستنفار أمني لقمعها

20 ديسمبر 2025آخر تحديث :
أبين: تظاهرات غاضبة تربك مشروع الانتقالي واستنفار أمني لقمعها

الجنوب اليمني:اخبار

شهدت مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، تظاهرات شعبية غاضبة للمطالبة بالخدمات الأساسية وتحسين الأوضاع المعيشية، في وقت حساس يتزامن مع مساعٍ يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعراض سيطرته السياسية والعسكرية وفرض نفسه ممثلًا وحيدًا لمناطق الجنوب والشرق.

وبحسب مصادر محلية، خرج المحتجون في تظاهرة سلمية رافعين مطالب تتعلق بالكهرباء والرواتب ووقف الانهيار الاقتصادي، قبل أن تقابلها قوات أمنية تابعة للانتقالي باستنفار واسع شمل مداهمات وقطع طرق، واستخدام القوة لتفريق المتظاهرين.

وأكدت المصادر أن القوات أطلقت أعيرة نارية في محيط التظاهرة، وأقدمت على اعتقال عدد من المشاركين، في مشهد أثار استياءً واسعًا بين الأهالي، واعتُبر مؤشرًا على نهج أمني متشدد في التعامل مع الاحتجاجات المطلبية.

وتأتي هذه التطورات في وقت يحاول فيه الانتقالي الدفع باتجاه تكريس تمثيل سياسي أحادي، مستندًا إلى استعراض السيطرة الميدانية، إلا أن خروج الشارع الأبيني بمطالب خدمية عكس حالة رفض واضحة لتحويل القضايا المعيشية إلى ورقة سياسية، وأربك مساعي فرض خطاب سياسي لا يحظى بإجماع محلي.

وتعد أبين من أبرز المحافظات الجنوبية التي لا تزال خارج حالة الاصطفاف مع الانتقالي، وسط مؤشرات على اتساع الفجوة بين خطابه السياسي وواقع المعاناة اليومية للسكان، في ظل أزمات خانقة تشمل انعدام الغاز والوقود وارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات.

ويرى مراقبون أن لجوء القوات إلى القمع بدل الاستجابة للمطالب يعمق الاحتقان الشعبي، ويطرح تساؤلات حول جدوى الاعتماد على القوة لفرض التمثيل السياسي، في وقت تتزايد فيه الضغوط الاجتماعية والمعيشية في المحافظة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق