الجنوب اليمني: أخبار - حضرموت
شيّعت السلطات العسكرية، اليوم، في مدينة مأرب، جثامين عدد من جنود وضباط المنطقة العسكرية الأولى، الذين قُتلوا إثر هجوم نفذته قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على مواقعهم في محافظة حضرموت، خلال تصعيد عسكري شهدته المحافظة في الأيام الماضية.
وأقيمت مراسم التشييع بحضور قيادات عسكرية ومدنية، إلى جانب ذوي القتلى وجموع من المواطنين، حيث أُديت صلاة الجنازة قبل مواراة الجثامين الثرى في مقبرة الشهداء، وسط أجواء من الحزن والاستياء.
وبحسب مصادر عسكرية، فإن الهجوم وقع أثناء تمركز قوات المنطقة العسكرية الأولى في مواقعها بوادي حضرموت، عندما شنت قوات الانتقالي هجمات متزامنة ضمن تحركات عسكرية هدفت إلى فرض نفوذها على المحافظة، عبر الدفع بتعزيزات وقوات مستقدمة من خارج حضرموت، في خطوة فجّرت مواجهات مباشرة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد متواصل ينفذه المجلس الانتقالي في حضرموت، بالتزامن مع محاولات إعادة تشكيل الخارطة العسكرية والأمنية في المحافظة، وهو ما قوبل برفض واسع من قوى محلية اعتبرت تلك التحركات تهديدا للتوازن الاجتماعي والأمني في المنطقة.
ويرى مراقبون أن مقتل جنود المنطقة العسكرية الأولى يعكس خطورة الانزلاق نحو صراع داخلي في المحافظات الشرقية، ويؤشر إلى تصاعد صراع النفوذ داخل معسكر القوى المناهضة للحوثيين، في ظل غياب حلول سياسية وأمنية تضمن تحييد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات الإقليمية والمحلية.

