الجنوب اليمني:اخبار
داهمت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الثلاثاء منزل إمام وخطيب مسجد قرية لحمر الشيخ القاضي حيدرة أحمد عزب القيناشي في مطارح الجعادنة شرق مديرية مودية بمحافظة أبين واعتقلته مع نجله بخيت حيدرة أحمد في واقعة أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط المحلية.
وأفادت مصادر محلية بأن القوة اقتادت الشيخ ونجله إلى مدينة عدن دون إبراز أوامر قضائية أو توضيح رسمي لأسباب الاعتقال قبل أن تُبلغ الأسرة لاحقا بتوجيه تهمة الانتماء إلى الإرهاب لهما وهي تهمة وصفها الأهالي بالباطلة ولا تستند إلى أي وقائع معروفة.
وأكد سكان قرية لحمر والمناطق المجاورة أن الشيخ القيناشي شخصية دينية واجتماعية معروفة يعمل إماما وخطيبا وقاضيا ومأذونا شرعيا ويقوم بتوثيق الوكالات الصادرة من المحكمة ولم يُعرف عنه أي نشاط مسلح أو مخالفات قانونية طوال سنوات عمله.
وأثار أسلوب المداهمة وطبيعة الاتهام حالة غضب شعبي حيث اعتبر الأهالي ما جرى انتهاكا للحقوق والحريات وتجاوزا للأعراف والقوانين محذرين من خطورة استهداف شخصيات دينية واجتماعية معروفة دون مسار قانوني واضح.
ويرى ناشطون ومراقبون أن التوسع في توجيه تهم الإرهاب دون أدلة معلنة أو إجراءات قضائية يقوض الثقة بالمؤسسات الأمنية ويعمق حالة الاحتقان ويهدد السلم الاجتماعي في مديريات أبين.
وفي ظل استمرار الغموض حول مكان احتجاز الشيخ ونجله تتصاعد المطالب الشعبية والحقوقية بالكشف الفوري عن مصيرهما وضمان سلامتهما وتمكينهما من حقوقهما القانونية والإفراج عنهما ما لم تُقدَّم أدلة واضحة أمام القضاء.

