الجنوب اليمني:اخبار
أعادت جماعة أنصار الله تسليم 20 جثماناً إلى الجهات المختصة في محافظة مأرب، بعد مرور عشرة أيام على تسلمها 26 جثماناً كانت السلطات المحلية في مأرب قد سلمتها سابقاً ضمن مبادرة إنسانية.
وجاءت عملية التسليم الأخيرة في سياق تحركات إنسانية متبادلة، بدأت في الخامس من الشهر الجاري، عندما بادرت السلطات في مأرب بتسليم جثامين 26 من القتلى دون أي مقابل، في خطوة هدفت إلى فصل ملف الجثامين عن بقية ملفات النزاع، والتعامل معه من منظور إنساني بحت، وفق ما أوضحه الوسيط المحلي عبدالواحد المصعبي.
وقال المصعبي إن فريق الوساطة تسلم الجثامين من الجهات المعنية في صنعاء دون مقابل، قبل نقلها إلى مأرب لتسليمها إلى الجهات المختصة، مشيراً إلى أن هذا التقدم جاء بعد جهود طويلة استمرت قرابة عامين لإقناع الأطراف بأهمية تحييد القضايا الإنسانية عن مسارات الخلاف السياسي والعسكري.
وأضاف أن هذه الخطوة تمثل محاولة جادة للتخفيف من معاناة أسر القتلى، والحفاظ على الكرامة الإنسانية، مؤكداً أن التعاون الذي أبدته الجهات المعنية لدى مختلف الأطراف ساهم في إنجاح العملية.
وثمّن المصعبي دور القائمين على متابعة هذا الملف، وفي مقدمتهم الشيخ هادي الهيج رئيس مؤسسة الأسرى التابعة للحكومة الشرعية، والشيخ حسن القبيسي مسؤول الملف في مأرب، وعبدالسلام حنش مسؤول الملف لدى جماعة أنصار الله في صنعاء.
وأكد استمرار العمل على هذا المسار الإنساني لاستكمال تبادل وتسليم بقية الجثامين لدى جميع الأطراف، معرباً عن أمله في الانتقال لاحقاً إلى مرحلة البحث وانتشال الجثث التي لا تزال في مواقع المواجهات، داعياً إلى تعاون أوسع يسهم في تخفيف معاناة الأسر المتضررة.

