الجنوب اليمني:اخبار
قال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي أنور التميمي إن التحركات العسكرية التي نفذتها قوات تابعة للمجلس في محافظتي حضرموت والمهرة جرت بعلم السعودية والإمارات معتبرا أن هذه الخطوات تأتي ضمن ما وصفه بتنفيذ استحقاقات اتفاق الرياض ومؤكدا في الوقت ذاته أن المجلس الانتقالي يمثل الشرعية في الجنوب.
وجاءت تصريحات التميمي خلال مقابلة تلفزيونية على قناة العربية السعودية في أعقاب تحركات ميدانية أثارت موجة جدل سياسي داخل أوساط الحكومة المعترف بها دوليا وفي الإقليم نظرا لحساسيتها وتوقيتها في المحافظات الشرقية.
وأوضح التميمي أن الاتفاق نص على إعادة انتشار القوات في حضرموت بما يشمل نقل قوات المنطقة العسكرية الأولى إلى جبهات القتال مع جماعة الحوثي مقابل انتشار قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية في وادي وصحراء حضرموت لتولي مهام التأمين مشيرا إلى أن هذا الترتيب ظل معطلا لأكثر من عامين بسبب ما وصفه بتعثر التنفيذ.
وأضاف أن المجلس تحرك انطلاقا من موقعه كشريك في اتفاق الرياض وطرف ضمن منظومة الشرعية رغم عدم تحقق توافق كامل داخل مؤسساتها حول هذه الخطوة معتبرا أن غياب التوافق لا يلغي حق المجلس في التحرك وفق الاتفاق
غير أن نص اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر 2019 لا يتضمن أي إشارة صريحة أو ضمنية إلى وادي حضرموت أو إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى إذ تركز بنوده العسكرية والأمنية على معالجة تداعيات أحداث عدن في أغسطس 2019 وتنص على إعادة القوات التي تحركت إلى عدن وأبين وشبوة إلى مواقعها السابقة ونقل القوات الحكومية وقوات الانتقالي من داخل عدن إلى معسكرات خارجها إلى جانب جمع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
كما ينص الاتفاق على دمج التشكيلات العسكرية والأمنية تحت وزارتي الدفاع والداخلية مع توسيع مراحل إعادة التنظيم لاحقا في محافظات أبين ولحج ثم بقية المحافظات الجنوبية دون تحديد إجراءات تخص حضرموت أو وضعها العسكري ما يضع التبرير الذي قدمه الانتقالي محل تساؤل قانوني وسياسي.
وخلافا لمضامين الاتفاق لم ينفذ المجلس الانتقالي عددا من التزاماته الرئيسية وعلى رأسها نقل قواته من عدن وتجميع الأسلحة الثقيلة واستمر في توسيع نطاق سيطرته الميدانية خلال السنوات اللاحقة.
ومن على قناة سعودية قال التميمي إن شركاء التحالف كانوا على علم بما جرى على الأرض معتبرا أن التحركات تخدم أهداف التحالف دون أن يؤكد حصول المجلس على تفويض رسمي أو دعم معلن من الرياض أو أبوظبي وفي وقت أعلنت فيه السعودية رفضها الصريح للتحركات الأخيرة وطالبت بعودة القوات من حيث أتت بينما لم يصدر موقف إماراتي معلن يؤيدها.
ورفض التميمي توصيف ما جرى بأنه تحرك منفرد أو خروج عن إطار الشرعية معتبرا أن الشرعية ليست حكرا على طرف واحد وواصفا إياها بالتشاركية قبل أن يؤكد أن المجلس الانتقالي يمثل الشرعية في الجنوب.

