الجنوب اليمني:اخبار
تصاعد السجال الإعلامي بين الرياض وأبوظبي على خلفية التطورات الأخيرة في شرق اليمن، عقب إعلان سعودي عن إحباط ما وُصف بمخطط إماراتي جديد، تزامن مع بدء فصائل موالية لأبوظبي الترتيب للانسحاب من محافظتي المهرة وسقطرى بعد أيام من السيطرة عليهما.
وجاء الإعلان السعودي مترافقا مع حملة انتقادات واسعة في وسائل إعلام ومنصات سعودية، استهدفت الخطاب الإعلامي الإماراتي الذي روّج لما أسماه عملية حسم أبين، التي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم إماراتي.
وفي هذا السياق، شكك الصحفي السعودي علي العريشي في المسميات المتداولة إعلاميا، معتبرا أن ما يُعرف بالقوات المسلحة الجنوبية لا وجود له في البنية الرسمية اليمنية، كما لا توجد عملية عسكرية معتمدة تحمل اسم عملية حسم، واصفا الترويج لهذه المصطلحات بأنه جزء من حملة دعائية تهدف إلى إعادة تسويق تحركات ميدانية فشلت في تحقيق أهدافها.
واتهم العريشي وسائل إعلام إماراتية، وعلى رأسها قناة سكاي نيوز عربية، بقيادة حملة تضليل إعلامي تعكس حالة من الإحباط السياسي، على حد تعبيره، عقب تعثر مخطط كان يهدف إلى نقل المحافظات الشرقية إلى مربع الفوضى والاقتتال الداخلي، وتقويض ما تبقى من مؤسسات الدولة اليمنية.
وأضاف أن المخطط سعى إلى استنساخ سيناريوهات صراع إقليمي مشابهة، في إشارة إلى السودان، مؤكدا أن السعودية نجحت في احتواء هذه التحركات، وأن التصعيد الإعلامي القائم يعكس حجم الخلاف أكثر مما يعكس واقعا ميدانيا جديدا.
ويأتي هذا التوتر الإعلامي بالتزامن مع موافقة فصائل مدعومة من أبوظبي على الانسحاب من مناطق في شرق اليمن، في خطوة ربطها مراقبون بضغوط سعودية مباشرة، ما يعكس اتساع فجوة الخلاف بين طرفي التحالف، وانتقاله من مستوى التنسيق الميداني إلى سجال سياسي وإعلامي علني.