الجنوب اليمني: أخبار - عدن
شهدت مدينة عدن، فجر أمس، تحليقا مكثفا لطائرات مسيّرة سعودية في أجواء عدد من المواقع الحساسة، في تطور يعكس تصاعد التوتر بين الرياض والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، على خلفية الخلافات بشأن التحركات العسكرية في محافظات شرق اليمن.
وقالت مصادر جنوبية مطلعة إن الطيران المسيّر السعودي نفذ تحليقا واسعا فوق مقر المجلس الانتقالي في مديرية التواهي، قبل أن يواصل التحليق فوق معسكر التحالف العربي في مدينة الشعب بمديرية البريقة، والذي كانت القوات السعودية قد أخلته مؤخرا.
ووفق رواية المجلس الانتقالي، حاولت قوات الحزام الأمني التابعة له التعامل مع إحدى الطائرات المسيّرة عبر إطلاق مضادات أرضية في سماء عدن، دون تسجيل أي إسقاط للطائرة، في مشهد يعكس مستوى التوتر الأمني القائم داخل المدينة.
وتزامن التحليق الجوي مع قيام قوات تابعة للمجلس الانتقالي باستعراض مدرعات وآليات عسكرية استحوذت عليها عقب انسحاب القوات السعودية من عدن، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة سياسية وعسكرية موجهة للرياض، في ظل إصرار المملكة على ضرورة انسحاب قوات المجلس من محافظتي حضرموت والمهرة دون شروط.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر سياسية بأن الإمارات تواصل الدفع بحليفها طارق صالح للقيام بدور وساطة بين المجلس الانتقالي ورئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد في المحافظات الشرقية، ومنع انزلاق الخلاف السعودي الإماراتي إلى مواجهة مفتوحة داخل الساحة اليمنية.