أبين مسقط رأس هادي تعود إلى ساحة المواجهة!

ما دلالات إطلاق الانتقالي عملية الحسم؟

13 ديسمبر 2025آخر تحديث :
أبين مسقط رأس هادي تعود إلى ساحة المواجهة!

الجنوب اليمني: أخبار - أبين

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي إطلاق عملية عسكرية جديدة في محافظة أبين تحت مسمى “عملية الحسم”، في وقت تتزايد فيه الدعوات الإقليمية لسحب قواته من محافظات شرق اليمن، ما يطرح تساؤلات حول دوافع نقل المواجهة إلى محافظة ظلت لسنوات في قلب الصراع العسكري جنوب البلاد.

وتأتي الخطوة في محافظة تعد مسقط رأس الرئيس الأسبق عبد ربه منصور هادي، وشهدت منذ سيطرة المجلس الانتقالي على عدن عام 2019 جولات متكررة من العمليات العسكرية التي نفذتها تشكيلات قادمة من الضالع ويافع بذريعة مكافحة تنظيم القاعدة، دون أن تنجح تلك الحملات في إنهاء حالة عدم الاستقرار.

وخلال الأسبوع الماضي، كلف المجلس الانتقالي قائد قوات الأمن الخاصة في عدن ولحج وأبين، فضل باعش، بتنفيذ تحركات عسكرية باتجاه حضرموت والمهرة. وأسفرت هذه التحركات عن سيطرة قواته على الهضبة النفطية في حضرموت، التي كانت خاضعة لعمليات المنطقة العسكرية الأولى، إلى جانب تمدد مماثل في محافظة المهرة.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات لم تكن معزولة عن البعد السياسي، إذ استخدمت قوات تنتمي إلى محافظة أبين في مواجهة وحدات عسكرية يقودها ضباط محسوبون على الرئيس الأسبق وينحدرون من المحافظة نفسها، في ما يشير إلى تفكيك تدريجي لمراكز نفوذ هادي في الشرق اليمني.

وبالتوازي، لا ترجح المعطيات عودة تلك القوات إلى عدن، إذ يتوقع تكليفها بمهام طويلة الأمد داخل أبين، في خطوة قد تفتح الباب أمام تجدد الصراعات القبلية في المحافظة، خاصة في ظل التوترات التي خلفتها العمليات الأخيرة في حضرموت والمهرة.

وفي المحصلة، يعيد المجلس الانتقالي ترتيب أوراقه العسكرية جنوبا، معززا موقعه في معادلة تمثيل الجنوب، في وقت تبقى فيه أبين ساحة مفتوحة على تطورات أمنية وسياسية متداخلة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق