الجنوب اليمني: أخبار - حضرموت
قال الشيخ عمرو بن حبريش إن قوات المجلس الانتقالي شنت هجوما وصفه بالغادر على مواقع تابعة لحلف قبائل حضرموت مستخدمة الطائرات المسيرة في خرق صريح للاتفاق المبرم بين الحلف والسلطة المحلية في محافظة حضرموت مشيرا إلى أن هذا الهجوم يعد تصعيدا خطيرا في مسار الأوضاع الأمنية بالمحافظة.
وأوضح بن حبريش أن ما تتعرض له حضرموت اليوم يعيد إلى الأذهان الطعنات التي طالتها في أحداث عام 1967 متهما ما وصفهم بالعملاء بالتواطؤ مع هذه الاعتداءات سواء بالصمت أو بالتسهيل مؤكدا أن ما يحدث هو محاولة لفرض واقع سياسي بقوة السلاح على أبناء المحافظة.
وأكد أن قوات حماية حضرموت ثابتة في مواقعها ومتمسكة بحقها في حماية المحافظة وصون حقوق أبنائها ولن تتراجع عن واجبها في الدفاع عن الأرض والهوية والقرار المستقل مضيفا أن الحلف مستمر في نضاله حتى خروج المليشيات وإنهاء أي وجود مسلح يفرض إرادته خارج إطار الدولة والنظام والقانون.
ودعا بن حبريش جميع أبناء حضرموت إلى الوقوف صفا واحدا ورفض الأمر الواقع وعدم القبول بفرض أي مشروع سياسي بقوة السلاح مشددا على أن حضرموت أرض السلم والدولة ولن تقبل بالهيمنة أو الإخضاع تحت أي مبرر.
واتهم في تصريحاته بعض الحضارم والمسؤولين بالتواطؤ مع ما يجري من اعتداءات وعدم القيام بواجبهم في الدفاع عن حقوق حضرموت ومصالح أبنائها في هذه المرحلة التي وصفها بالحساسة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل حالة من التوتر المتصاعد التي تشهدها حضرموت خلال الفترة الأخيرة على خلفية تحركات ميدانية وخلافات سياسية حول إدارة المحافظة ومستقبل النفوذ فيها في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار في البلاد.

