الجنوب اليمني:اخبار
دفعت التطورات المتسارعة في حضرموت والمهرة بالسعودية إلى إعادة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى المشهد السياسي، عقب اجتماع عقد في الرياض مع أعضاء اللجنة الخماسية، في ظل غياب إماراتي لافت عن اللقاء.
وأطلق العليمي خلال الاجتماع مواقف تصعيدية، متحدثا عن اتجاه حكومته لتدويل ملف ما وصفها بتجاوزات الفصائل الموالية لأبوظبي في حضرموت، مشيرا إلى بدء عملية توثيق رسمية لتلك الانتهاكات، ومحملا ما يجري مسؤولية التأثير المباشر على استقرار العملة وتدهور الخدمات في عدن.
وربط العليمي ما يحدث بمكانة الدولة القانونية، قائلا إن التطورات الأخيرة قد تفتح خيارات معقدة من بينها إعادة النظر في بقاء مقر الحكومة داخل عدن، كما طالب بخروج القوات القادمة من خارج حضرموت، في إشارة إلى تشكيلات المجلس الانتقالي، واعتبر التحركات الجارية خروجا عن اتفاق الرياض وآلية نقل السلطة.
ويأتي هذا التحرك بعد غياب العليمي عن عدن لأكثر من أسبوع، في وقت تشهد فيه المحافظات الشرقية تصعيدا سياسيا وأمنيا متواصلا.
وتشير قراءة المشهد إلى أن إعادة تحريك العليمي تعكس توجها سعوديا لتفعيل ورقة الشرعية في مواجهة النفوذ الإماراتي المتنامي شرق البلاد، ومحاولة احتواء التوازنات المتصدعة دون الانزلاق إلى صدام مفتوح بين طرفي التحالف.

