الجنوب اليمني: أخبار - شبوة
شهدت منطقة عارين بمحافظة شبوة حادثة عسكرية دامية، بعد أن تحولت مهمة قيل إنها مخصصة لتسوية مستحقات مالية إلى هجوم مباغت استهدف قوات في مواقع كانت مشتركة قبل أيام فقط، في تطور يعكس حجم الارتباك والانقسام داخل المشهد العسكري بالمحافظة.
وبحسب مصادر عسكرية محلية، فإن لجنة عسكرية وصلت إلى المنطقة خلال الأيام الماضية تحت غطاء متابعة ما يعرف بملف الإكراميات، ما دفع قادة في قوات دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي إلى السماح لعناصر من اللواء 21 مشاة التابع للجيش النظامي بمقابلة اللجنة.
وأفادت المصادر أن الجنود أمضوا يومين في مقر اللجنة، وتقاسموا المأوى والطعام مع أفراد من قوات دفاع شبوة، في أجواء بدت آنذاك طبيعية وخالية من أي مؤشرات توتر.
غير أن المشهد انقلب بشكل مفاجئ قبيل الفجر، حين شنت عناصر من دفاع شبوة، من بينهم من شاركوا في اللقاء السابق، هجوما مسلحا على المواقع ذاتها التي كانوا يتمركزون فيها مع قوات اللواء 21، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الوطني.
وأوضحت المصادر أن من بين الضحايا جنودا سبق أن أصيبوا في معارك سابقة في جبهات بيحان، وكانوا يتشاركون ذات الخنادق مع بعض من شاركوا في الهجوم الأخير.
وحتى اللحظة، لم تصدر أي جهة رسمية توضيحا حول ملابسات الحادثة أو المسؤولين عنها، في وقت تثير فيه الواقعة تساؤلات خطيرة حول طبيعة الانضباط العسكري، وتأثير العوامل المادية على التحالفات الميدانية، وحدود الثقة داخل التشكيلات المسلحة في شبوة.

