الجنوب اليمني: أخبار - عدن
تسلمت قوات العاصفة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي السيطرة الكاملة على قصر معاشيق في عدن بعد خروج آخر كتيبة من قوات الحماية الرئاسية التي غادرت بأسلحتها الشخصية عقب توجيهات قضت بإخلاء المقر. وغادر رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي القصر مصطحبا فريقه الإداري بعد إنهاء إجراءات مكتبه وسحب الطواقم التابعة للرئاسة من محيط المقر في وقت أحكمت فيه قوات الانتقالي انتشارها داخل أروقة القصر وساحاته لتتولى تأمينه بشكل كامل.
وتشير المعلومات الميدانية إلى أن عملية التسليم تمت بهدوء من دون مواجهات لكنها حملت دلالات سياسية لافتة كونها تنقل السيطرة الأمنية على أهم مقر حكومي في العاصمة المؤقتة إلى قوات الانتقالي التي بات نفوذها يتمدد على حساب حضور مؤسسات الرئاسة. ويرى مراقبون أن هذا التحول قد يفتح الباب أمام إعادة رسم مراكز القوة داخل عدن خصوصا والجنوب عموما في ظل غياب موقف رسمي يوضح طبيعة الترتيبات التي تقف خلف خطوة التسليم وما إذا كانت مؤقتة أم تعبر عن تغير أعمق سيعاد فيه تشكيل السيطرة في مجلس القيادة.