الجنوب اليمني: أخبار - حضرموت
وصل وفد أمني وعسكري سعودي رفيع إلى مطار الريان بمدينة المكلا في خطوة تعكس تفهماً سعودياً واضحاً للتحركات الميدانية التي نفذتها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في وادي حضرموت خلال الساعات الماضية وسيطرتها على مدن ومواقع عسكرية جرى إسقاطها بواسطة قوات مستقدمة من خارج المحافظة ضمن عملية عسكرية خاطفة غيرت موازين القوة في المنطقة. واستقبل الوفد قيادات محلية وعسكرية أكدت استعدادها للتعاطي مع الترتيبات الجديدة التي تتشكل على الأرض.
ويأتي وصول الوفد في سياق قراءة سعودية أوسع للمشهد، إذ بدا أن الرياض تتعامل مع تمدد الانتقالي باعتباره خطوة منسجمة مع خطط إعادة توزيع النفوذ في المحافظات الشرقية، لا كتحول مفاجئ يستدعي المواجهة. كما تشير التحركات إلى رغبة سعودية في إدارة مرحلة انتقالية سلسة تضمن تثبيت التغييرات الأخيرة دون اضطرابات، خصوصاً في محافظة تُعد من أهم مناطق إنتاج النفط في البلاد.
وتوضح مصادر محلية أن اللقاءات التي سيعقدها الوفد تتركز على وضع ترتيبات ارتباط القوات الجديدة بمنظومة الأمن المحلي، وبحث آلية إعادة تنظيم المشهد العسكري بما يخدم المصالح الاستراتيجية للسعودية ويحافظ على خطوط نفوذها التقليدية في المحافظة.