الجنوب اليمني:
اتهم ناشطون حضرميون المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بالتقاعس عن أداء واجباتهم تجاه محافظة حضرموت، مؤكدين أن تعاملهم مع المحافظة يعكس غيابًا واضحًا للمسؤولية الوطنية، في ظل تصاعد التهديدات التي تواجهها المنطقة.
وقال الناشط انور الجريري إن السلطات الشرعية تتجاهل نداءات أبناء حضرموت، وتكتفي بـ”الصمت المريب” كلما تعرضت المحافظة لأي تهديد، دون أن تُصدر موقفًا واضحًا أو تتخذ إجراءات تطمئن المواطنين وتحفظ كرامتهم وأمنهم.
وأضاف أن الحكومة تُمعن في التعامل مع حضرموت كخزان مالي فقط، تستنزف موارده دون أن تقابل ذلك بضمانات حقيقية للحقوق أو مشاركة عادلة في السلطة والثروة، مشيرًا إلى أن هذا النهج يُفاقم من حالة الغضب الشعبي ويُهدد بانفجار الأوضاع.
وأكد الجريري أن أبناء حضرموت يرفضون أن يكونوا مجرد أداة تمويل لحكومة لا تبالي بمصيرهم، مشددًا على أن المحافظة ليست هامشًا جغرافيًا أو رقعة اقتصادية تُستغل عند الحاجة، بل كيان متكامل له قراره وإرادته.
ودعا الجريري المجلس الرئاسي إلى اتخاذ موقف وطني واضح تجاه ما يجري، محذرًا من أن استمرار التجاهل سيُحمّل السلطة كامل المسؤولية عن أي تصعيد قادم، قائلاً: “إما دولة تحمي الجميع، أو صمت يُحمّلهم مسؤولية ما سيأتي”.
