بعد حصيلة ثقيلة للاشتباكات… الأحزاب تحذّر من انزلاق أمني في المقاطرة

25 نوفمبر 2025آخر تحديث :
بعد حصيلة ثقيلة للاشتباكات… الأحزاب تحذّر من انزلاق أمني في المقاطرة

الجنوب اليمني:اخبار - لحج

شهدت منطقة نجد البرد بوادي المقاطرة، أمس، تصعيدًا خطيرًا بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين قوة من محور طور الباحة من جهة، وأهالي المقاطرة من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين في حصيلة دامية أججت التوتر المتأزم في المنطقة منذ أسابيع.

وانفجر الموقف عقب مقتل بسام سلطان علي، أحد أبناء المقاطرة وعم الشاب وائل وديع المقطري الذي قُتل قبل أشهر، وسط اتهامات متبادلة حول ملابسات مقتله. وبحسب مصادر محلية، أدى سقوط بسام برصاص قوة من محور طور الباحة إلى اشتعال اشتباكات واسعة بين الأهالي والقوة العسكرية أثناء مرور موكب محافظ تعز نبيل شمسان عبر المنطقة. وتعرض الموكب لإطلاق نار مباشر من أطراف المواجهة، دون تسجيل إصابات في صفوف المحافظ أو مرافقيه.

وأسفرت المواجهات عن سقوط خمسة قتلى من قوات محور طور الباحة، إضافة إلى مقتل اثنين من أبناء المقاطرة، إلى جانب عدد من الجرحى في صفوف الطرفين، في حصيلة أولية تعكس حدة الاشتباكات واتساع نطاقها.

وعقب هذه التطورات، أصدرت الأحزاب السياسية في محافظة تعز بيانًا أعربت فيه عن إدانتها الشديدة للاعتداء الذي تعرض له قائد محور طور الباحة أبو بكر الجبولي ومحافظ تعز أثناء مرورهم في المنطقة، معتبرة أن الهجوم “محاولة إجرامية جبانة” تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في طريق رئيسي يستخدمه المواطنون يوميًا.

وأكدت الأحزاب أن مثل هذه الاعتداءات تمثل تهديدًا مباشرًا للسكينة العامة، داعية إلى تعزيز التنسيق بين السلطة المحلية والمؤسسة العسكرية لضبط الوضع الأمني ومعالجة أسباب التوتر. كما شددت على ضرورة الاحتكام إلى القانون ومحاسبة المتورطين في أعمال العنف التي تشهدها المنطقة.

ويأتي هذا البيان في ظل مشهد ميداني معقد تتداخل فيه مطالب الأهالي بإنفاذ القانون مع توترات مسلحة آخذة في الاتساع، الأمر الذي يضع السلطات أمام تحديات متعددة تستوجب تدخلًا عاجلًا لوقف الانزلاق الأمني في وادي المقاطرة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق