الجنوب اليمني:اخبار
تشهد منطقة حنّة في مديرية الوازعية غرب تعز حالة احتقان متصاعد، عقب حملة أمنية نفّذتها قوة تابعة لـ المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح والمدعومة إماراتياً فجر اليوم، في خطوة وصفها الأهالي بأنها “تجاوز خطير” طال حرمة المنازل وأمن السكان.
وقال أبناء المنطقة، في بيان غاضب، إن القوة داهمت عدداً من المنازل خلال ساعات الفجر، وتسببت وفق روايات الأهالي في الاعتداء على نساء داخل مساكنهن، وإطلاق النار في مواقع آهلة، ما أسفر عن إصابات طفيفة بين نساء وأطفال، إضافة إلى نفوق ثلاثة رؤوس من المواشي. واعتبر الأهالي أن ما حدث “انتهاك صريح للأعراف القبلية” ويبتعد عن أي قواعد مهنية للتعامل الأمني.
وأشار البيان إلى أن انتشار عناصر القوة في محيط المنطقة عقب العملية ضاعف من حالة التوتر، خصوصاً في ظل غياب أي توضيحات رسمية حول مبررات التدخل، وهو ما دفع الأهالي إلى التحذير من موجة تصعيد “لن تستثني أحداً” في حال استمرار ما وصفوه بـ”الاعتداءات السافرة”.
وحمل السكان مدير المديرية وعدداً من المشايخ وقيادات المقاومة الوطنية المسؤولية الكاملة عن تبعات ما جرى، مؤكدين أن تجاهل هذه الوقائع قد يفتح الباب أمام ردود فعل مجتمعية واسعة.
ودعا البيان السلطات المختصة إلى فتح تحقيق عاجل يكشف ملابسات الحملة ويحدد المسؤولين عنها، مشددين على أن أبناء حنّة يرفضون أي إجراءات تمس أمنهم أو حرمة منازلهم.